كشفت صحيفة لبنانية اليوم الاثنين عن تقديم أحد أعضاء المجلس الثوري لحركة فتح اقتراحاً لرئيس السلطة محمود عباس بالذهاب إلى قطاع غزة وإعلان الكفاح المسلح، وذلك ضمن نقاشات جرت خلال اجتماعات المجلس في رام الله نهاية الأسبوع الماضي حول طرق مواجهة "صفقة القرن".
وأفادت صحيفة "الأخبار" اللبنانية بأنه خلال الاجتماعات دارت نقاشات حول طرق مواجهة (صفقة القرن)، فقدم أحد أعضاء المجلس ورقة قال فيها إنه "رداً على إعلان القدس عاصمة لإسرائيل من طرف واحد، على رئيس السلطة إعلان دولة فلسطين من طرف واحد عاصمتها القدس الشرقية، على أن يعلن أن أراضي الدولة في الضفة الغربية تخضع للاحتلال".
وبحسب الورقة، فإنه "بعد هذه الخطوة يتوجه عباس إلى غزة، القطر المحرر من فلسطين ويعلن بدء الكفاح المسلح من هناك".
"حماس أتعبتني وحيرتني"
وعن العلاقة مع "حماس"، قال الرئيس عباس: "ما تركنا عاصمة ولا دولة إلا ورحنا لإلها علشان المصالحة، ولكن حماس لا تزال تعتقد بأن المصالحة مجرد مال وراتب، أتعبوني وحيّروني"، على حد قوله.
وأضاف عباس: "بتابع وبسمع وبشوف، مش نحنا اللى بنحاصر غزة وبنقتل أهلها، لكن أنا عاوز دولة ونظام وقانون وحكومة تطبق القانون، مش عاوز عصابات وزعرنة وبطلجة وسرقات وسلاح في إيد كل من هبّ ودبّ، اليوم انت مبسوط مني وراضي عني (حماس)، بكرة بدّوس على صوري وبتحرقها بالشوارع، هذا حدث سابقًا، وكلكم عارفين وعشتم هالوضع المنيّل"، على حد قوله.
وقال عباس "مش عارفين بدها مصالحة ولّا بدّها إيران؟، بدها تكون جزء من المنظمة (التحرير الفلسطينية) ولّا بدها رأس المنظمة؟ بدها مصالحة ولّا بدها نكون صراف آلي لإلها؟".
وعلّق عباس "بنبعت لغزة كل شي وجماعة (هي لله) (حماس)، بيسرقوه عينك عينك وبيطلعلك واحد بقولّك الرئيس يحاصر غزة ويجوّع أبناءها"، على حد ادعائه.
أما فيما يتعلق بالسجال الإعلامي الذي دار بين الحركتين، قال عباس "أنا قلت لجماعتنا ما تحكوا بموضوع المصالحة. يعني ما تصرحوا للإعلام غير الناس اللّي بالتفاوض في هادا الملف وهددت كل من يتطاول، لكن البعض بيطلعلنا يا أخي بس ليحرق دمنا، مش مجالك يا أخي".
ومنذ أقل من عام يفرض رئيس السلطة عباس عقوبات على قطاع غزة فاقمت من الوضع الإنساني في القطاع، اتخذت حينها بدعوى الذهاب للمصالحة ولإجبار حركة حماس على حل اللجنة الإدارية الحكومية، وهو ما قامت به حماس بعد عدة أشهر وذلك بوساطة مصرية.
ويرفض عباس الاستجابة لطلبات معظم الفصائل الفلسطينية والمؤسسات الحقوقية برفع إجراءاته العقابية على القطاع والتي أوصلته لأوضاع كارثية، وفق ما حذر مسؤولون أمميون ومؤسسات إنسانية وحقوقية دولية.