بدأت في العاصمة الصينية بكين دورة الاجتماعات السنوية لمجلس نواب الشعب الصيني، حيث يتجه المشرعون إلى المصادقة على مقترح اللجنة المركزية للحزب الشيوعي بإزالة الفقرة التي تحدد مدة ولاية الرئيس من الدستور.
ويظهر ذلك مدى إحكام الرئيس الصيني شي جين بينغ قبضته على الحزب والدولة.
وافتتحت الجلسة العامة للجمعية الوطنية الشعبية (البرلمان) أعمالها لأسبوعين بحضور كامل الأعضاء البالغ عددهم 2980، ومن المقرر أن تعزز سلطات شي مبادرة غير مسبوقة منذ عهد مؤسس النظام ماو تسي تونغ.
وحدد رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ نسبة النمو الاقتصادي الصيني للعام القادم بـ6.5%، وأعلن أن بلاده ستسرع نفقاتها العسكرية في 2018، وحدد الزيادة في الميزانية العسكرية بأكثر من 8%.
وكانت الصين أنفقت في 2017 ما مجمله 151 مليار دولار على الجيش، بحسب تقرير لخبراء من المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية ومقره لندن، أي أقل بأربع مرات من الولايات المتحدة (603 مليارات).
ويحظى حجم الإنفاق الدفاعي الصيني بمراقبة وثيقة في أنحاء العالم بحثا عن أي مؤشرات على نوايا الصين الإستراتيجية وسط برنامج تحديث كبير شمل تطوير مقاتلات شبح وحاملات طائرات وصواريخ مضادة للأقمار الصناعية.
وفي سياق آخر، حذر رئيس الوزراء الصيني حكومة جزيرة تايوان التي خرجت عن سيطرة بكين في 1949 من أن الصين لن "تتسامح أبداً مع أي محاولة أو عمل انفصالي".