عقد محافظ سلطة النقد الفلسطينية عزام الشوا في غزة عدة اجتماعات، في سياق جولاته التي يقوم بها في مختلف المحافظات للاطلاع عن كثب على الأوضاع الاقتصادية بشكل عام والمالية والمصرفية بشكل خاص، من أجل تعزيز الاستقرار المالي في فلسطين.
وافتتح الشوا في مقر سلطة النقد بغزة، اليوم الاثنين، اجتماعاً تحضيرياً لإطلاق فعاليات الأسبوع المصرفي الفلسطيني للأطفال والشباب 2018، ضم ممثلين عن وزارة التربية والتعليم، وبرنامج التعليم في وكالة الغوث الدولية، وطلاب من أربع جامعات فلسطينية، لمناقشة التحضيرات النهائية للأسبوع المصرفي، والذي تنطلق فعالياته في الـ11 حتى الـ15 من شهر مارس الجاري، في قصر المؤتمرات بمدينة بيت لحم، وفي فندق اللايت هاوس في قطاع غزة.
وأشار، إلى أهمية الأسبوع المصرفي الذي يقام للعام السادس على التوالي، والذي يسهم بفعالية في نشر الثقافة المصرفية، ويعمل من خلال أنشطة متعددة على تبسيط وتسهيل المفاهيم والعمليات المصرفية في سبيل تعزيز ورفع المستوى المصرفي لدى فئات الشباب والأطفال، وتأهيلهم للتعامل مستقبلاً مع المؤسسات المالية والمصرفية، شاكرا كافة الجهات المشاركة في تطوير وإنجاح الفعالية من خلال تعاونهم المثمر والبناء.
وتشمل فعاليات الأسبوع المصرفي إقامة معرض بنك افتراضي لتعريف الأطفال والشباب بالخدمات والمنتجات المصرفية، وتنظيم زيارات موظفي البنوك ومؤسسات الإقراض للمدارس، وتخصيص ساعة من دوام فروع البنوك وبعض مؤسسات الإقراض لاستقبال طلبة المدارس مع أهاليهم لتعريفهم على الخدمات والمنتجات المصرفية التي تقدمها البنوك، كما سيتم توزيع منشورات تثقيفية وتوعية في الجوانب المصرفية.
كما عقد الشوا لقاء مع ممثلي المصارف المرخصة والعاملة في قطاع غزة، في مقر المعهد المصرفي الفلسطيني وجمعية البنوك في فلسطين، مؤكداً اهتمامه الدائم للالتقاء بقيادات الجهاز المصرفي الفلسطيني في غزة، مشيراً إلى بعض المشكلات التي تواجه الجهاز المصرفي بشكلٍ عام، وفي قطاع غزة بشكلٍ خاص.
وأوضح، أن سلطة النقد تبذل جهوداً كبيرة للدفاع عن الجهاز المصرفي الفلسطيني أمام مختلف الجهات، وتؤكد وحدة الجهاز المصرفي وخضوعه لرقابة وإشراف سلطة النقد في جميع محافظات الوطن، وأن العمل المصرفي يخضع لقوانين وتعليمات وإجراءات موحدة تضمن سلامة الجهاز المصرفي ودرء المخاطر عنه، بعيداً عن أية اعتبارات.
كما وأشاد الشوا بالأداء الممتاز للمصارف في العام 2017، ومستوى الأرباح المحقق، مؤكداً أهمية المساهمة في المسؤولية الاجتماعية من قبل كل مصرف على حده وفقاً لخططه الداخلية، وتوطيد العلاقات بين المصارف وشرائح المجتمع المختلفة، وأهمية عقد جمعية البنوك لبعض الفعاليات في هذا الإطار.