أفاد نواب في حزب "كلنا" الإسرائيلي بأنه لا جدوى في الاتصالات الهادفة إلى حل لأزمة قانون تجنيد "الحريديم" في الجيش الإسرائيلي وإن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يرغب في تبكير الانتخابات وليس إيجاد حل مع الأحزاب المتزمتة.
ونقلت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية عن هؤلاء النواب في الكنيست "البرلمان" قولهم في اجتماعات مغلقة إن "الوزيرين زئيف الكين وياريف ليفين اللذين عينهما نتنياهو للتعامل مع هذه الأزمة لا ينشغلان في الأمر إلا قليلا مما يدل على انعدام الرغبة الحقيقية في احتواء الأزمة".
وأكدت على أن هذه الأحاديث جاءت بعد أن لاحت في الأفق بوادر انفراج للأزمة التي كانت تهدد بقاء الائتلاف الحكومي بسبب قانون التجنيد.
وكان أعضاء الكنيست من الأحزاب اليهودية المتزمتة قد وافقوا الليلة الماضية على إرجاء التصويت بالقراءة التمهيدية على مشروع هذا القانون الخاص بإعفاء طلاب المعاهد الدينية
اليهودية من أداء الخدمة العسكرية إلى ما بعد إقرار الميزانية للعامين الحالي والمقبل.
واشترط النواب المتزمتون هذا الإرجاء بتعهد كافة الكتل الائتلافية بتمرير مشروع القانون بالقراءتين الثانية والثالثة بعد عودة الكنيست من عطلتها.
من جهته، ذكر وزير الأمن الداخلي غلعاد أردن إن "إسرائيل في غنى عن الانتخابات في هذه المرحلة".
وتشهد الأحزاب الإسرائيلية خلافات حادة بينها على خلفية تمرير قانون تجنيد "الحريديم"، وأيضا إقرار الموازنة ما يهدد بالذهاب لانتخابات مبكرة، في ظل الاتهامات المتلاحقة التي تطالب رئيس الحكومة بقضايا الفساد.
