قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، إن الرئيس محمود عباس يتعرض لتهديدات متكررة من قبل الاحتلال الإسرائيلي وحلفائه، مشيراً إلى أن كافة المؤشرات تؤكد ذلك، لأن الاحتلال يرفض قيادة أبو مازن ويتآمر لإيجاد بديلاً عنه.
وأضاف زكي في مقابلة مع قناة "الميادين" الفضائية من العاصمة اللبنانية بيروت، أن "الرئيس عباس يواجه تهديدات متواصلة، وهو قال مؤخراً إنه يواجه تهديدات كبيرة، ونعرف بأنه يدبر لنا أشياء كبيرة وليس كل ما يعرف يقال".
وأشار إلى أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخير الخاص بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل ضرب مشروع "صفقة القرن"، معتبراً أن من يراهن على أمريكا "يخجل من موقفه اليوم".
وأكد زكي، على أن استراتيجية الشعب الفلسطيني هي مواجهة قرار ترامب حتى النهاية مهما كان الثمن، لافتاً إلى أن السلطة الفلسطينية واجهت ترامب الذي "رقص له بعض العرب بالسيوف".
وتابع: "الفلسطينيون سيرفضون أي مقترح للتخلي عن القدس، واعتداء الاحتلال على مراكز العبادة المسيحية هو اعتداء على بيوت الله، ولن نتخلى عن أسرانا وهم رمز قضيتنا"، مضيفاً: "في حال لم تصدر القمة العربية المقبلة في الرياض بقرارات جدية فسوف يسخر منهم ترامب".
وشدّد زكي، على أن "قدرة الفلسطينيين عالية في مواجهة الاحتلال ومعركة الكرامة بالشراكة مع الجيش الأردني عام 68 شاهدة على ذلك"، مؤكداً على أن إسرائيل هي عدو دول المنطقة بأسرها، وتقف عائقاً بوجه مستقبلها، ل"أننا نعتبر أن سوريا هي قلعة الصمود العربي ونتمنّى لها الخير على الدوام".
وبشأن التحضير لانعقاد المجلس الوطني الفلسطيني، قال زكي: "إن على الاجتماع المقبل للمجلس الوطني أن يضع الماضي خلفه، وأن يضع رؤية جديدة للمستقبل، ومن يريد حل السلطة الفلسطينية عليه أن يتحمل العواقب الكثيرة الناتجة عن ذلك".
وختم زكي حديثه، قائلاً: "إن حركة فتح بدأت تعود إلى دورها الريادي في قيادة الشعب الفلسطيني، وعلى حركتي فتح وحماس الاعتراف بفشلهما والتوحد حول القضية الفلسطينية"، لافتاً إلى أن بعض العناصر التي وصفها بـ "المتمرّدة" من حماس ترفض المصالحة الفلسطينية.