أشاد النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، الدكتور أحمد بحر بمسيرة المرأة الفلسطينية في حياة شعبنا الفلسطيني وقضيته الوطنية، مؤكدا أن المرأة الفلسطينية تلخص هموم ومعاناة وقضايا الشعب الفلسطيني، وتجسد كل قيم الوفاء والتضحية والعطاء التي تشكل الأرضية المتينة لدفع وتعزيز مسيرة تحرره الوطني.
وأشار بحر، في بيان صحفي وصل لوكالة "سوا" نسخة عنه اليوم الأربعاء، بمناسبة يوم المرأة العالمي إلى أن المرأة الفلسطينية عانت الكثير وقدمت من التضحيات ما يعجز عن وصفه البيان فداء لدينها ووطنها، فكانت المقاومة المجاهدة، وكانت الشهيدة وأم الشهيد وزوجة الشهيد وابنة الشهيد والأسيرة وأم الأسير وزوجة الأسير وابنة الأسير.
وأوضح بحر أن المرأة الفلسطينية تقف كشريكاً كاملاً إلى جانب الرجل في مسيرة البناء الداخلي والتحرر الوطني، مشيرا إلى دورها كأم وزوجة وربة بيت وحامية للأسرة ومربية للأجيال، إضافة إلى دورها في مضمار العمل الوطني والكفاحي كمقاومة ومناضلة مارست كل أشكال العمل المقاوم.
وأضاف: المرأة الفلسطينية استشهدت في سبيل الدفاع عن شعبها وقضيتها، ودخلت السجون والمعتقلات لتدفع ضريبة الحرية والكرامة والاستقلال، وأنها تجرعت كافة أشكال الألم والمعاناة جنبا إلى جنب مع الرجل في شراكة كاملة تبرز عظمة وشموخ الشعب الفلسطيني ومدى تكاتفه وتآزر كافة مكوناته لنصرة قضيته".
ولفت بحر إلى أن دور المرأة الفلسطينية كان لها دور عظيم وبالغ الأهمية خلال الانتفاضات الأخيرة التي أشعلها الشعب الفلسطيني، وخصوصا في معركة حرب الفرقان نهاية العام 2008 ومطلع العام 2009، والحروب الأخرى، وغيرها من المفاصل والمنعطفات والمراحل الكفاحية، مشددا على أن الشعب لن ينسى التضحيات الكبرى التي قدمتها المرأة الفلسطينية.
وأكد بحر أن المرأة الفلسطينية أثرت النظام السياسي الفلسطيني من خلال دورها المتميز في الحكومة الفلسطينية والمجلس التشريعي الفلسطيني، إذ أدت دورها بكل جدارة واقتدار، مستحضرا فقيدة الشعب الفلسطيني النائب مريم فرحات خنساء فلسطين التي رحلت عنا بعد أن تركت إرثا هائلا في العمل البرلماني والنسوي يسجل في صحائف المرأة الفلسطينية بمداد من نور.
وناشد بحر المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والحقوقية والمؤسسات التي تعنى بالدفاع عن المرأة وكل أحرار العالم بالوقوف إلى جانب المرأة الفلسطينية الأسيرة، والعمل على إنقاذها من براثن الاحتلال الغاشم.