أكد وزير الاوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف ادعيس، أن توثيق تاريخنا الفلسطيني والمحافظة عليه هو ضرورة لبقائنا على أرضنا وللدفاع عن عروبتنا في وجه كل محاولات التزوير الذي تمارسها حكومة الاحتلال الإسرائيلي ضد تاريخنا ومقدساتنا .
جاء ذلك خلال تفقده مؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية "ميثاق"، ولقائه بالعاملين فيها، حيث أكد دور المؤسسات الثقافية في الداخل والخارج التي تحمل رسالة القدس، وتؤكد عروبة القدس وهويتها الثقافية العربية والإسلامية، وقال، "نعاهد امتينا العربية والإسلامية وأحرار العالم بأن نبقى في القدس وستظل جذورنا قوية وعميقة فيها كجذور أشجار الزيتون الممتدة في كل شبر من أرضنا الفلسطينية".
وأشار ادعيس الى جهود وزارة الأوقاف داخل فلسطين وخارجها من أجل توفير الدعم اللازم لتعزيز عمل مؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية، التي تهدف الى الحفاظ على الهوية الوطنية بطابعها العربي والإسلامي، والحفاظ على الارشيف الذي يعتبر جسرا يربط الحاضر بالماضي .
بدوره اطلع عميد مؤسسة احياء التراث والبحوث الاسلامية المستشار خليل الرفاعي الوزير على واقع العمل والخطط الكفيلة بالنهوض بواقع سياستها واستراتيجيتها لخدمة القدس خاصة والوطن عامة، مبينا ما تحويه المؤسسة من وثائق وسجلات ومخطوطات تعنى بالتراث الثقافي المقدسي المكتوب، مبديا استعداده لمزيد من التنسيق والتعاون مع جميع جهات الاختصاص للقيام بالعديد من المشاريع لتكون المؤسسة مخزون الذاكرة الفلسطيني الأول وبيت الحضارة والتاريخ، لاحتوائها عددا هائلا من المخطوطات والوثائق العثمانية والعربية والتاريخية النادرة .
وفي سياق متصل التقى ادعيس بمدير عام أوقاف بيت لحم جمال أبو طيور الذي وضعه بصورة الاجتماع الشهري الذي عقدته المديرية للأئمة والخطباء في بيت لحم، وخاصة فيما يتعلق بدورهم في الدفاع عن القدس ومقدساتها من خلال الخطب والدروس الوعظية.
وشارك بالاجتماع وفد رفيع من الوزارة، حيث قدم أبو طيور للوزير ادعيس ملفات تتعلق بالأملاك الوقفية في القدس وبيت لحم كانت مؤسسة التنمية التركية تيكا قد أهدتها للوزارة خلال زيارته لمقر الارشيف العثماني في اسطنبول .