قالت صحيفة "الشروق" المصرية إن عدة عواصم عربية نصحت رئيس السلطة محمود عباس، بقبول ما هو مطروح في إطار "صفقة القرن".
وأضافت الصحيفة المصرية، أن عاصمة عربية "فاعلة" أبلغت عباس بأنه لا يمكن مقاومة التشدد الإسرائيلي في قضايا الحدود، وأن الحكمة تقتضي قبول أقصى ما هو متاح من تسوية الآن بمنطق "خذ وفاوض".
وكشفت الصحيفة أن عواصم عربية نصحت عباس بقبول ما هو مطروح عليه هذه الأيام في إطار "صفقة القرن"، حتى لا يندم الفلسطينيون لاحقاً على ما يعتبرونه اليوم قليلا جدا.
وذكر دبلوماسي عربي بارز في القاهرة للصحيفة، "إن عاصمة عربية فاعلة نقلت الى رئيس السلطة أبو مازن تصورا مفاده أن القراءة الواقعية تحتم على الطرف العربي والفلسطيني القبول بما هو متاح".
وأضاف المصدر، أن أبو مازن أبلغ بعض القادة العرب الذين التقاهم مؤخرا أو تواصل معهم هاتفيا "أنه يخشى من اتهامه بالخيانة والتفريط إذا قبل بما هو معروض عليه إسرائيليا"، لكن أحد هؤلاء القادة قال له: "إنه ينبغي تهيئة الرأي العام العربي للمرحلة الجديدة بعيدا عن اتهامات التخوين".
ويرجح المصدر العربي أن تعلن الولايات المتحدة خلال الأسابيع المقبلة العناصر الأساسية لصفقة القرن، مضيفا أن رسائل أمريكية وصلت لعواصم عربية من واشنطن بأن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية الى القدس، كان في إطار إقناع "إسرائيل" خصوصا الجناح المتشدد فيها بقبول تقديم التنازلات اللاحقة أو المحتملة للفلسطينيين.
لكن المصدر أكد على أن العاصمة العربية المعنية أكدت على ضرورة أن أي حل لن يتضمن التنازل عن القدس عاصمة للدولة الفلسطينية، كما كشف أيضا أنه لم يتم الحديث عن تبادل للأراضي بين مصر "وإسرائيل".