يُصادق اليوم الثامن من آذار يوم المرأة العالمي، حيث يحتفل العالم بهذا اليوم ليُركز على دور المرأة بالمجتمع ومعاناتها المختلفة الأشكال، جراء الفقر والحروب والعنف الواقع عليها، بالتزامن مع قصور بعض التشريعات والقوانين التي لم تمنحها حقها كما يجب.
وعلى الرغم من احتفال العالم بهذا اليوم، إلا أنه يمرُ على كثير من النساء كأي يومٍ عادي ولا يزيد عن كونه شعار، حتى أن الكثير منهن لا يعلمن بهذا اليوم ولا عن الاحتفالات التي تُقام تكريماً لدورها في المجتمع.
فالمرأة التي تتولى رعاية وتربية أطفالها بمفردها في كثيرٍ من الأحيان نتيجة ظروفٍ خارجة عن المألوف، تزداد أعبائها في فلسطين التي تُعاني أطول احتلال عرفه التاريخ، وذلك من خلال الإجرام الإسرائيلي المتواصل بحقها، من اعتقال وقتل وحرمان من الزوج أو الأب أو الابن.
ولا تزال سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" تعتقل في سجونها 62 فلسطينية؛ بينهن 6 فتيات قاصرات أعمارهن أقل من (18 عاماً)، بالإضافة لـ 9 أسيرات جريحات، و 17 من الأمهات، ونائبة في المجلس التشريعي وهي القيادية في الجبهة الشعبية خالدة جرار.
فتعجز الكلمات والأشعار عن وصف المرأة الفلسطينية العظيمة لتُصبح مفردات اللغة وبلاغتها قاصرةً عن التعبير الحقيقي الذي يجب أن توصف به تلك المرأة العظيمة التي تختلف عن مثيلاتها من نساء الأرض.
تلك الفلسطينية العظيمة التي جسّدت أروع آيات النضال والتضحية حُباً للوطن وحريته حيث صنعت من دمائها وجسدها الطاهر جـسراً، تعـبر به إلى الجِنان، وصنعت منه أشلاءً تتطاير في السماء لتصنع منها أقماراً وقناديلا تُضئ لنا درب الحرية نحو الدولة والاستقلال.
وتقديراً للمرأة الفلسطينية التي هي أم للعطاء اللامتناهي سواء لأسرتها أو لوطنها، فقد تجول مراسل وكالة "خبر" في شوارع مدينة غزة مستطلعاً آراء النساء عن هذا اليوم، حيث أكدن على ضرورة الاحتفال بهذا اليوم تقديراً لدورها الكبير في بناء المجتمع الفلسطيني.