سيدخل مانشستر يونايتد مباراته أمام ضيفه ليفربول، السبت، وهو يضع عينه على أكثر من مجرد الحفاظ على المركز الثاني، والدفاع عن كبريائه محليا حيث قد يحدد الأداء الذي سيقدمه تصور الفريق عن موسمه ومدى التطور الذي حققه تحت قيادة المدرب جوزيه مورينيو.
ورغم أنه يتفوق على فريق المدرب يورجن كلوب في الصراع على إنهاء الموسم في المركز الثاني بفارق كبير عن مانشستر سيتي المتصدر، تثور حالة من التذمر بين جماهير يونايتد، والسبب لا يقتصر فقط على فارق 16 نقطة التي تفصله عن سيتي بقيادة بيب جوارديولا.
فهناك تساؤلات عديدة عن طبيعة الفريق الذي يبنيه مورينيو، وما إذا كان هذا الفريق يقطع خطوات للعودة إلى قمة هرم الأندية الانجليزية رغم النتائج الطيبة التي يحققها.
واعتبر كثيرون الموسم الماضي مجرد فترة انتقالية، لكن في الموسم الجاري توقع المشجعون مشاهدة تشكيلة تقترب من مستويات الفرق التي كان يدربها المدرب السابق أليكس فيرجسون.
وفي مواجهة الدور الأول في أكتوبر تشرين الأول الماضي، تعامل مورينيو وفريقه مع المباراة التي أقيمت على ملعب آنفيلد بحذر شديد قال عشاق يونايتد إنه لم يكن ضروريا.
والتعادل مع ليفربول بقيادة كلوب نتيجة طيبة لأي منافس، لكن التعادل السلبي الذي افتقر إلى الروح وغلب عليه الأداء الدفاعي من يونايتد، ترك الكثير من المشجعين في حالة من الغضب والحيرة.
وعلى أرضه أمام سيتي تجرع يونايتد الهزيمة أمام فريق المدرب جوارديولا، وأغضب الجماهير مجددا بأدائه.
ولا تتوقع الجماهير أن يذهب يونايتد إلى ملعب الاتحاد في مباراة الدور الثاني، يوم 7 أبريل نيسان، ويقدم عرضا مثيرا وممتعا، لكن ربما يقدم دوري الأبطال فرصة ليونايتد للتألق حيث يواجه إشبيلية في اياب دور الستة عشر، يوم الثلاثاء المقبل.
لكن يسود شعور عام بأن مباراة الغد أمام ليفربول، ستكون الفرصة الأخيرة في الدوري الممتاز أمام يونايتد للظهور بمظهر الفريق الذي يستطيع الهيمنة والتفوق على أحد الفرق الثلاثة الأولى في الترتيب.
في المقابل، يعيش ليفربول حالة من التألق، واجتاز هذا الاختبار في انتصار 4-3 على سيتي في يناير كانون الثاني، وهي نتيجة تؤشر بأن فريق المدرب كلوب سيشكل تحديا كبيرا لسيتي الموسم المقبل.
ويرى كثيرون أن ليفربول تطور كثيرا هذا الموسم، ويعيش حالة مميزة تحت قيادة مدربه الألماني، لكن هذا الشعور لا يمكن أن ينتقل إلى عشاق المعسكر الآخر في أولد ترافورد.