أفاد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأنه من المقرر أن تطلق اليوم سلطات الاحتلال سراح الأسير "جمال عبد الناصر أحمد النوري " ( 36 عاماً ) من سكان المنطقة الوسطى بقطاع غزة بعد انتهاء فترة محكوميته البالغة 13 عاماً .
وقال الناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر ، بأن الأسير "النورى" اعتقل لدى الاحتلال خلال سفره عبر معبر رفح البرى قبل انسحاب الاحتلال من القطاع وبالتحديد في 1/7/2002 ، وحكم عليه الاحتلال بالسجن لمدة 13 عاما قضاها كاملة ويتحرر اليوم عبر معبر بيت حانون .
وأشار الأشقر إلى أن الأسير النورى كان قد خاض اضراب مفتوح عن الطعام لمدة 54 يومًا متتالية؛ احتجاجًا على وضعه في العزل الانفرادي، ومطالبًا بتطبيق "قانون (شليش)" الذي بموجبه يفرج عن الأسير بعد قضائه ثلثي المدة ، وكذلك حرمانه من رؤية طفليه منار (15 عامًا)، وابتسام (13 عاما) والتي ولدت بعد أسر والده، حيث اعتقل وزوجته حامل، بحجه المنع الأمني.
وقد أوقف النورى إضرابه بعد أن قامت إدارة السجون بإخراجه من العزل الانفرادي ووعود سلطات الاحتلال له بالنظر في قضيته، وقد تعرضت صحته للخطر خلال فترة الاضراب حيث عانى من نقص شديد في الوزن، ومشاكل في الجهاز البولي، وكان يتبول الدم وعاقبته الإدارة بنقله الى زناين العزل الانفرادي في بئر السبع.
وبين الأشقر بأن محكمة عسكرية في سجن "إيشل" ببئر السبع كانت قد عرضت على الاسير النورى في عام 2013 ابعاده الى دولة اوربية لمدة سنتين دون تقديم مزيد من التفاصيل ، إلا أن الأسير رفض هذا العرض حيث كان حينها لم يتبقى في حكمه سوى عامين فقط .
ويستقبل الأسير النورى اليوم المئات من ذويه، وأصدقائه وأهالي المنطقة الوسطى على معبر بيت حانون بعد ساعات الظهر، حيث سينقلوه الى مسقط راسه وتقام له هناك خيمة استقبال كبيرة لتهنئته بسلامه العودة