قبل أكثر من 17 عاما، كان العالم مختلفا، ذلك أن الهواتف الذكية لم تكن موجودة، وشركة فيسبوك كانت في بداياتها، بينما كانت الشركات الأكبر في العالم متنوعة، وذات منتجات مختلفة.
ففي عام 2001، كانت شركة مثل "جنرال إلكتريك" تهيمن على سوق المال بقيمة سوقية زادت على 362 مليار دولار، بينما احتلت شركة مايكروسوفت، عملاق البرمجيات الأميركية في ذلك الوقت المركز الثاني بقيمة سوقية بلغت 327 مليار دولار، وتلتها شركة إكسون موبيل المتخصصة في مجال النفط بقيمة بلغت 300 مليار دولار، وتلتها وولمارت ثم مجموعة سيتي غروب المصرفية.
بعد 5 أعوام، تقدمت إكسون موبيل إلى الصدارة وتراجعت جنرال إلكتريك إلى المركز الثاني، ثم مايكروسوفت ثالثة فمجموعة سيتي غروب وظهرت شركة "غازبروم" الروسية ضمن أكبر 5 شركات عالمية.
وبعد 5 سنوات أخرى، أي في العام 2011، حافظت إكسون موبيل على ريادتها، وتلتها شركة أبل، ثم شركة "بترو تشاينا" الصينية، فشركة شل النفطية، ثم البنك الصناعي والتجاري الصيني ( آي سي بي سي).
وفي عام 2016، احتلت 3 شركات تكنولوجيا المراكز الثلاث الأولى من حيث القيمة السوقية، هي على الترتيب أبل ثم غوغل تليها مايكروسفت، ثم بيركشاير هاثواي، وفي المركز الخامس ظهرت إكسون موبيل.
وبعد عام فقط، كانت الشركات الخمس الكبرى في العالم من حيث القيمة السوقية شركات تكنولوجيا، هي على الترتيب: أبل وغوغل ومايكروسوفت وأمازون وفيسبوك، وتراجعت شركات القطاعات الأخرى المختلفة بعد شركات التقنية.
وكما يظهر الإنفوغرافيك المرفق، فقد تربعت الشركات الخمس الكبرى على عرش شركات أسواق المال بقيمة سوقية إجمالية بلغت 3.3 تريليون دولار.