نظّم موظفو الطيران المدني، اليوم الإثنين، وقفةً احتجاجية على أرض مطار غزة الدولي المُدّمر، استنكارًا لقرار تحويل عدد كبير منهم إلى التقاعد القسري المبكر، وذلك بعد قرار عقابي صادر عن الرئيس يقضي بإدراج كافة موظفي الطيران المدني إلى سجلات التقاعد.
بدوره، عبّر الموظف المُدرج اسمه ضمن كشوفات التقاعد القسرية، سمير شعت، عن استيائه الشديد من إحالته وعددٍ كبير من زملائه الأكفاء إلى التقاعد المبكر دون توضيح أي سبب من قبل السلطة.
في حين، ناشد المتقاعد أبو سبت، الرئيس عباس ورئيس الوزراء رامي الحمد الله، باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لإلغاء قرار إحالة موظفو سلطة الطيران المدني إلى التقاعد القسري، مؤكدًا على أن الموظفين سيواصلون فعالياتهم وفق النظام والقانون الفلسطيني إلى حين إلغاء القرار.
وفي ظل سيطرة علامات الغضب على وجه شعث قال لمراسل وكالة "خبر": "نوجه رسالتنا اليوم من مطار غزة الدولي المدمر إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء رامي الحمد الله، بضرورة التراجع عن هذا القرار المجحف الذي طال موظفي سلطة الطيران".
حينما قرر الرئيس الراحل ياسر عرفات بناء مطار غزة الدولي وإنشاء سلطة الطيران المدني، راهن الاحتلال الإسرائيلي على فشلنا، إلا أنه ورغم كل المعيقات استطعنا مجابهة ذلك، وتمكنّا من النهوض بكينونة الإرث الحضاري الفلسطيني المستقل.
عبارة استكمل بها الموظف صبري أبو سبت، حديثه لمراسل وكالة "خبر"، متسائلًا:" كيف يمكن أن يُمحى تاريخًا وطنيًا مشرفًا، بدلًا من المحافظة عليه وتعزيز كادره المدرب تدريبًا عاليًا إذ أثبت كفائته في كل الميادين؟".
يُذكر أن مطار غزة الدولي، أُنشأ في بداية قدوم السلطة الفلسطينية عام 1998، وافتتحه الرئيس الراحل ياسر عرفات بوجود نظيره الأمريكي بيل كلينتون، وعمِل لمدة 3 سنوات تنقل خلالها آلاف المسافرين.
وتعرض المطار الدولي، للقصف المتكرر من قبل آلة الحرب الإسرائيلية، فخلال الأعوام 2001، 2002، 2003، شنّت طائرات الاحتلال 3 غارات متتالية ما أدى إلى تدمير مبانيه وتوقفه عن العمل.