على مدار عقودٍ متتالية كان لجمهورية مصر العربية دوراً كبيراً في الحفاظ على قومية وهوية القضية الفلسطينية، حيث ارتبط البلدان بعلاقات تاريخية راسخة ووطيدة، ولا يستطيع أحد التشكيك بأهمية ودور مصر في الحفاظ على بعد القضية الفلسطينية القومي.
كما يُسجل لمصر دوراً تاريخياً بارزاً بين جميع أقرانها من الدول العربية، وذلك من خلال سعي القائد الرمز الراحل الرئيس جمال عبد الناصر، والذي تحدى الإرادة الدولية من أجل الوحدة العربية، على الرغم من تآمر القوى العظمى ضده، كونه مدركٌ لأهمية وحدة العرب وقوتهم وعزتهم التي سعى لتحقيقها.
فهي مصر التي ساندت ودعمت الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وكانت على الدوام إلى جانبه تدعم حقوقه في تقرير مصيره وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة، بالإضافة إلى دورها البارز في ملف المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس منذ أكثر من عقد، من خلال استضافة الوفد وعقد لقاءات شاقة لطي صفحة سوداء التاريخ الفلسطيني.
وطوال تاريخ الصراع ارتبط مصير فلسطين بقوة مصر أو ضعفها، وليس بقوة أو ضعف أي دولة أخرى، مصر تقف كالطود الشامخ في وجه كل من يحاول العبث بمقدرات الشعب الفلسطيني، أو إهدار مكتسبات القضية التي أسس لها زعماء تحتضن التراب أجسادهم.
وضمن مساعي جمهورية مصر العربية، لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من خلال إرسال وفد أمني رفيع للإقامة بغزة والبحث في إمكانية إيجاد أي فرصة يتم بموجبها إنهاء الانقسام وإعادة الوحدة الوطينة، للتخفيف من معاناة سكان القطاع.
وتقديراّ لأهمية دور مصر الرائد، وإيماناً بدور الإعلام الفلسطيني في التأكيد على أهمية دور مصر والعلاقات الفلسطينية المصرية الراسخة منذ أزل التاريخ، تجولت عدسة وكالة "خبر" في شوارع قطاع غزة، لإرسال كلمة موجهة من المواطن الغزّي لمصر قيادةً وحكومةً وشعباً.