قال مستشار الأمم المتحدة "يان إيغلاند" إن سوريا قد تشهد "معارك طاحنة" في غوطة دمشق الشرقية المحاصرة ومنطقة عفرين بريف حلب الشمالي، متوقعا أن ينتقل الصراع بعد ذلك إلى محافظتي إدلب ودرعا.
وفي مقابلة مع رويترز، أضاف إيغلاند "ما نخشاه هو أنه بعد الغوطة الشرقية قد نرى معارك طاحنة داخل وحول إدلب وفي الجنوب في درعا"، وأضاف أن هذه ستكون الحلقة الأحدث في "معارك النهاية" الطاحنة.
وأوضح المسؤول الأممي أنه في كل معركة كان المدنيون عالقين بين الأطراف المتحاربة، وأنه تم استحداث نظام تنبيه لإحداثيات أكثر من 12 مستشفى في الغوطة الشرقية وإدلب لضمان عدم قصفها.
وذكر إيغلاند "كنت على اتصال مع الروس ومع الأميركيين أمس بهذا الشأن. الجماعات المسلحة قدمتها إلى الأمم المتحدة، والأمم المتحدة نقلتها إلى روسيا وإلى الولايات المتحدة وسوف ينقلانها إلى حلفائهما".
واعتبر إيغلاند أن الوقت لم ينفد بعد لإجراء حوار بشأن إدلب ودرعا وعفرين، وأن إدلب ستكون مبعث قلق شديد لأنها تعد "معسكر لاجئين هائلا إلى حد كبير".
وتشن قوات النظام وروسيا منذ نحو شهر حملة عنيفة على الغوطة الشرقية، وحققت تلك القوات تقدما على الأرض وقسمت الغوطة لثلاثة أقسام، كما قصفت طائرات النظام الثلاثاء مواقع للمعارضة في درعا جنوب البلاد.
وقالت فصائل في درعا والقنيطرة بجنوب البلاد إنها تستعد لشن هجوم واسع على قوات النظام "للتخفيف عن الغوطة"، غير أنها لم تحدد "ساعة الصفر" بعد.