كتبت كاترينا مانسون في صحيفة فايننشال تايمز أن تعيين مايك بومبيو -أحد الصقور الشعبويين- وزيراً للخارجية الأميركية يأتي في مرحلة حرجة من العلاقات المتوترة مع إيران وكوريا الشمالية.
وأشارت إلى أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية السابق كان قد امتدح فوائد تغيير النظام في إيران، وأنه ربما يدفع باتجاه وضع أكثر صرامة عليهما من سلفه المخلوع ريكس تيلرسون.
وهذا ما أكده مسؤول بالإدارة الأميركية بقوله "بومبيو يريد تعزيز أجندة الرئيس" مقارناَ إياه بتيلرسون الذي رأى فيه جمهوره القليل حصنا لنظام ليبرالي عالمي يتعرض للهجوم من رئيس قومي وانعزالي.
ويعتقد مارك دوبويتز (الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في واشنطن) أن هناك الآن "فرصة أكبر" بأن تتخلى الولايات المتحدة عن الاتفاق النووي التاريخي الذي أبرم مع إيران عام 2005 بتولي بومبيو دفة قيادة السياسة الخارجية.
وفيما يتعلق بكوريا الشمالية، فقد اتخذ الوزير الجديد مراراً خطاً أكثر تشدداً من تيلرسون تجاه موقف كيم جونغ أون كقائد أعلى لنظام مغلق، حيث كان تيلرسون يسعى لتطمين كيم بأن واشنطن لا تسعى إلى تغيير النظام في محاولة لإقناعه باتخاذ خطوات نحو نزع السلاح النووي.
وألمحت الكاتبة إلى أنه في الوقت الذي يتفق فيه ترمب وبومبيو على السياسة الأميركية تجاه إيران وكوريا الشمالية، إلا أن هناك منطقة اختلاف محتملة وهي روسيا.
إذ أن ترمب يُنظر إليه على نطاق واسع بأنه لين مع موسكو، لكن بومبيو كان عدوانياً. وفي وقت سابق من هذا العام قال إن "هذه الإدارة تدرك تماما أننا بحاجة إلى مواصلة الضغط ضد الروس أينما نجدهم". لكن ليس من الواضح كيف ستترجم وجهات نظره حول روسيا لخطة عمل. وأحد الذين يعرفونه يقول إنه "قوي الشكيمة" وكرئيس لوكالة للاستخبارات المركزية فقد أصبح ماهرا في التعامل مع الرئيس أثناء الإحاطات الإعلامية الصباحية.
وختمت الصحيفة بأن أنصار بومبيو يتوقعون أنه سوف يدير دفة الأمور بذكاء، وعلى حد قول مسؤول بالإدارة "لا بأس أن تختلف مع الرئيس إذا كنت جيداً في عملك، لكن من غير المقبول الاختلاف معه إذا لم تكن جيدا في عملك".