طالب المحامي الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترمب، جون داود، بإنهاء تحقيقات المحقق الخاص روبرت مولر في قضية التدخل الروسي بالانتخابات الأميركية، عقب إقالة أندرو مكابي نائب مدير مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي).
وأعرب داود في تصريح لصحيفة "ديلي بيست"، اليوم السبت، عن أمله في أن ينهي رود روزنستين نائب وزير العدل تحقيقات مولر، ويقتفي أثر ما وصفه بالقرار الشجاع لوزير العدل جيف سيشنز بإقالة مكابي.
وأضاف محامي ترمب للصحيفة، أن "التحقيق في تواطؤ مزعوم من روسيا هو من صنع جيمس كومي مدير مكابي، بناء على ملف احتيالي وفاسد".
وجاءت تصريحات داود بعد ساعات من إقالة وزير العدل الأميركي جيف سيشنز لنائب مدير "أف بي آي"، حيث قال إنه "بناء على تقرير المفتش العام واستنتاجات مكتب المسؤولية المهنية التابع لأف بي آي، أنهيت عمل أندرو مكابي بشكل فوري".
ومن جانبه، قال مكابي في بيان مطول، إنه يرى أنه تعرض لاستهداف سياسي بسبب تأكيده أقوال جيمس كومي مدير "أف بي آي" المقال، أن ترمب حاول الضغط عليه لإنهاء التحقيق بشأن التدخل الروسي.
وكان ترمب أقال كومي العام الماضي، ثم اعترف بعد ذلك في مقابلة تلفزيونية بأنه عزله بسبب "هذه المسألة الروسية". وجاءت إقالة مكابي بعد تسعة أشهر من إقالة كومي.
وتأتي إقالة مكابي قبل يومين من بلوغه الخمسين، وهي السن التي تخوله التقاعد من "أف بي آي" مع الحصول على معاش كامل. وكان مكابي قد ترك موقعه نائبا لمدير أف بي آي في يناير/كانون الثاني الماضي، لكنه ظل في عطلة حتى موعد تقاعده.
وقال مكابي إن "هذا الهجوم على مصداقيتي جزء من محاولة أكبر لتشويه سمعة العاملين في أف بي آي وأجهزة إنفاذ القانون والمخابرات بشكل أعم"، وكان ترمب قد انتقد مكابي مرارا.
وقال تقرير المفتش العام لوزارة العدل إن مكابي ضلل المحققين بشأن اتصالاته مع صحفي سابق بصحيفة وول ستريت جورنال، كان يكتب عن دوره في التحقيقات مع المرشحة الرئاسية السابقة هيلاري كلينتون، بما في ذلك تحقيق بشأن مؤسسة عائلة كلينتون الخيرية.
