أعرب قداسة البابا فرانسيس عن قلقه الحقيقي حيال وضع لاجئي فلسطين، مؤكداً في الوقت ذاته التزامه بالبحث عن سلام عادل ودائم مستند إلى حل الدولتين.
جاء ذلك خلال استقباله في روما المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" بيير كرينبول في جلسة استماع خاصة، في أعقاب مؤتمر روما الاستثنائي الذي هدف إلى معالجة الأزمة المالية غير المسبوقة التي تواجهها الوكالة.
وركز الحوار الذي دار بين الطرفين، وفق بيان صادر عن "أونروا" السبت، على محنة لاجئي فلسطين في الضفة الغربية، وغزة، والأردن، ولبنان، وسوريا.
وأعرب البابا فرانسيس، الذي كان قد زار مخيم الدهيشة للاجئين في بيت لحم عام 2014، عن احترامه العميق لعمل "أونروا" والتزامها.
بدوره، قدم كرينبول وصفًا لانعدام الأفق المقلق، وتحديدًا بالنسبة للشباب، ولحاجة العالم للتأكيد على أن حقوق لاجئي فلسطين ومستقبلهم مهمين.
كما قدم رسالة من مجد ابنة الأربعة عشر ربيعًا، التي تدرس في إحدى مدارس (أونروا)، كانت أرسلتها مرفقة برسالة مصورة للبابا فرانسيس تعرب فيها عن الأهمية التي توليها لتعليمها وعن مخاوفها من رؤية مدرستها مغلقة بسبب أزمة التمويل الدراماتيكية التي تعاني منها "أونروا".
وقال كرينبول "لقد كان من دواعي الشرف والتواضع لي أن تتاح لي الفرصة لأن أسلط الضوء خلال لقائي بقداسة البابا فرانسيس على التفاني والكرامة التي يتمتع بها طلبة لاجئي فلسطين".
وأضاف "لقد تمت مناقشة مخاطر أي انقطاع لخدمات التعليم والحاجة إلى احترام إنسانية وتطلعات طلبة أونروا".