اعترف الجنرال كورتيس سكاباروتي، قائد قوات الناتو الأوروبية، بتفوق القوات الروسية على قوات حلف شمال الأطلسي بأوروبا الشرقية حاليا، ولكنه اعتبر أن الحلف سيكون أقوى على المدى الطويل.
وقال سكاباروتي: إذا لم تواصل الولايات المتحدة تحديث قواتها المسلحة، فسوف تكون روسيا قادرة بالفعل على تحدي سلاح الجو الأمريكي "في جميع المناطق" بحلول عام 2025.
ونقلت مجلة National Interest (المصلحة الوطنية) الأمريكية، عن قائد القيادة الأوروبية للقوات المسلحة للولايات المتحدة والقائد الأعلى في أوروبا، الجنرال كورتيس سكاباروتي، قوله إنه لا يتفق مع التقرير الأخير لمؤسسة راند RAND للأبحاث، الذي يقول إنه سيتم تدمير قوات حلف شمال الأطلسي نتيجة هجوم روسي.
وقال أمام أعضاء لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ يوم 8 مارس: "إذا نظرت إلى الناتو بموضوعية، فإن هذه المنظمة لديها قوة 29 دولة". وأضاف أن "الجهود التي يجري الاضطلاع بها في إطار منظمة حلف شمال الأطلسي، فضلا عن الجهود التي يجري الاضطلاع بها هنا في الولايات المتحدة، تهدف إلى زيادة إمكانات الردع، وإذا لزم الأمر، الدفاع".
ووفقا للجنرال سكاباروتي، فإن استراتيجية روسيا هي "اتخاذ إجراءات دون الوصول إلى صراع مباشر". وتابع: "إذا نجحوا فيمكنهم إضعاف موقع العدو دون إطلاق رصاصة واحدة".
وأقر سكاباروتي، بأن الجيش الروسي "يتمتع بالأفضلية في أوروبا الشرقية، حتى في مجال الأسلحة التقليدية، وهذا يرجع إلى الخطوط الداخلية، وقرب الموقع وحجم القوات المسلحة".
وتابع هذا الجنرال قائلا: "على أية حال، يتمتع الناتو بميزة كبيرة على المدى الطويل، وهذا ما يعترف به الخصوم وفي الواقع يخشونه" حسب قوله.
وحذر من أنه من أجل الحفاظ على موقع مهيمن ومتفوق، يتعين على الولايات المتحدة مواصلة تحديث القوات المسلحة، وإلا ستتمكن روسيا من "تحدي الولايات المتحدة الأمريكية في أي مجال من الناحية العسكرية تقريبا، على سبيل المثال، بحلول عام 2025".