حذر رئيس هيئة شؤون الأسرى عيسى قراقع من انفجار الوضع في السجون بسبب الإجراءات الإسرائيلية القمعية المصحوبة بقوانين وتشريعات عدائية وعنصرية تستهدف كرامة الأسرى وحقوقهم وحياتهم المعيشية والصحية.
وقال قراقع خلال زيارته لعائلات أسرى وأسرى محررين في محافظات قلقيلية ورام الله وبيت لحم إن هذا الضغط سيتحول إلى موجات احتجاج واسعة وتوترات سوف تصيب المنطقة كلها.
وأضاف "لن يتحمل الأسرى ما يجري بحقهم خاصة في ظل استمرار حملات الاعتقال الجماعية الواسعة التي تطال جميع فئات الشعب الفلسطيني، وفي ظل سياسة التعذيب الممنهج واعتقال القاصرين وسياسة الإهمال الطبي بحق الأسرى المرضى والاعتقالات الادارية التعسفية".
وأشار إلى استمرار حرمان المئات من العائلات من الزيارات، واستمرار المحاكمات الجائرة وفرض الغرامات المالية الباهظة، والقمع في السجون والتنقلات التعسفية، وغيرها من الاجراءات التي تجعل من واقع الأسرى واقعًا لا يطاق.
وتابع "هذا العام نحن مقبلين على وضع مختلف، يحتاج الأسرى إلى حماية ودعم، فهم مستهدفون قانونيًا وانسانيًا ووطنيًا، واسرائيل تسعى إلى شطبهم من الهوية النضالية وتجرديهم من مكانتهم القانونية".
واعتبر مقاطعة الأسرى الإداريين لمحاكم الاعتقال الاداري خطوة كبيرة ونوعية تحتاج إلى مساندة وحماية، لأن الأسرى قد يتعرضون للقمع الوحشي بسبب عدم اعترافهم بمحاكم الاحتلال.
ودعا قراقع لأن يكون يوم الأسير الفلسطيني الذي تبدأ فعاليته في نيسان المقبل يومًا وطنيًا وشعبيًا وعالميًا لرفع صوت الأسرى والحرية وإدانة الاحتلال على عدم التزامه بالمواثيق الدولية والانسانية في التعامل معهم.
يذكر أن قراقع زار بحضور وفد من هيئة الأسرى ونائب محافظ قلقيلية ومدير نادي الاسير وأسرى محررين والفعاليات الوطنية، كلًا من الأسرى المحررين إيمان علي، مرح الجعيدي، سامر البرق، وعلاء منصور، من قلقيلية كما تم وتقديم العزاء بوفاة والد الأسير صابر أبو ذياب، وبوفاة الأسير المحرر موسى يوسف.