ناقش كل من المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ومنظمة "ACI" الثلاثاء، ممارسات "إسرائيل" ضد طلاب الجامعات الفلسطينية على خلفية نشاطهم الطلابي، وذلك أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف.
وألقى المرصد والمنظمة بيانًا شفويًا أمام ممثلي وسفراء الدول في المجلس بدورته السابعة والثلاثين، حول ممارسات السلطات الإسرائيلية في اعتقال طلاب الجامعات على خلفية نشاطهم الطلابي والعمل في مجالس الطلبة في الضفة الغربية المحتلة.
وأشارت المنظمتان في بيانهما المشترك الثلاثاء، إلى السياسات العقابية التي تنتهجها السلطات الإسرائيلية ضد أعضاء مجالس الطلبة، كالاعتقال التعسفي وأوامر الإبعاد عن الجامعات والاعتداء بالضرب، كان آخرها اعتقال الطالبة في جامعة النجاح علا مرشود، من قبل قوات الاحتلال على خلفية نشاطها الطلابي.
وبينت المنظمتان أنهما وثقتا في السابع من مارس الجاري اختطاف الطالب عمر الكسواني رئيس مجلس الطلبة في جامعة بيرزيت، والذي انتخبه آلاف الطلاب في انتخابات تشرف عليها الجامعة.
وفي التفاصيل، أوضحت المنظمتان أمام المجلس "أن أفرادًا من الجيش الإسرائيلي اختطفوا الكسواني تحت تهديد السلاح من داخل حرم الجامعة متنكرين بزي مدني، وهو ما يمثل صورة من صور الغدر المحظور في القانون الدولي الإنساني، فضلًا عن ترويع الطلاب في الجامعة ورفع السلاح في وجوههم حين حاولوا الاعتراض على اعتقال زميلهم من داخل الجامعة".
وذكرت المنظمتان أن سلطات الاحتلال تجرم بشكلٍ واضح الانتماء للكتل والحركات الطلابية في الجامعات الفلسطينية وتعتبرها فعلًا محظورًا، رغم إدراكها لطبيعة عمل مجالس الطلبة المنتخبة في تنظيم أنشطة خدمية وأكاديمية بحتة، وهو ما يمثل خرقًا للطابع المدني للجامعات والمنشآت التعليمية، وانتهاكًا خطيرًا لحقوق الطلاب في التعليم وحرية التعبير.
ودعا كل من المرصد والمنظمة في نهاية بيانهما مجلس حقوق الإنسان والدول الأعضاء فيه إلى الضغط على السلطات الإسرائيلية للوفاء بالتزاماتها الدولية ووضع حد لممارساتها الترهيبية داخل حرم الجامعات.
وطالبت المنظمتان بوقف سلسلة الاعتقالات والإبعاد ضد الطلبة على خلفية نشاطاتهم الطلابية والأكاديمية، داعين سلطات الاحتلال للإفراج الفوري عن الطلبة المعتقلين واحترام حقهم في التعليم.