قال ممثل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في لبنان علي بركة إن "جهود رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أدت إلى التهدئة والعودة إلى تنفيذ اتفاق القاهرة بين حركتي حماس وفتح بتاريخ ٢٠١٧/١٠/١٢".
وذكر بركة في تصريح نشره على حسابه بموقع "فيسبوك" أن تلك الجهود أدت أيضًا إلى انتظار نتائج التحقيق التي تجريها وزارة الداخلية في غزة في جريمة تفجير موكب رئيس الحكومة رامي الحمد الله مؤخرًا.
وأعرب عن شكره للرئيس بري على الجهود التي بذلها مع قيادتي حركتي فتح وحماس.
وكان الرئيس محمود عباس قرر بمستهل اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير برام الله قبل أيام فرض إجراءات "وطنية ومالية وقانونية" على قطاع غزة على خلفية التفجير الذي استهدف موكب الحمد الله، متهمًا حماس بالمسؤولية الكاملة عنه.
وأثارت تهديدات عباس موجة عارمة من الغضب والتنديد في أوساط الفصائل الفلسطينية، وبين نشطاء مواقع التواصل، فيما اتهمت أوساط إسرائيلية عباس بتعمد الضغط على غزة "إلى درجة الانفجار وأن الانفجار سيكون تجاه إسرائيل".
وفرض عباس قبل نحو عام إجراءات عقابية على غزة لإجبار حركة حماس على تسليم القطاع لحكومة الوفاق، وشملت خصم أكثر من 30% من رواتب موظفي السلطة، وتقليص الكهرباء، والتحويلات الطبية، وإحالة الآلاف إلى التقاعد المبكر الإجباري.
وفي 12 أكتوبر 2017، وقعت حركتا "فتح" و"حماس" اتفاقًا لتطبيق بنود المصالحة في القاهرة برعاية مصرية.
يشار إلى أن وزراء الحكومة زاروا قطاع غزة مرات عديدة، وتمت إعادة أعداد من الموظفين القدامى لوزاراتهم في القطاع، وسلمت حماس كافة الوزارات والهيئات والمعابر، فيما بقيت معضلتا الجباية الداخلية وملف الموظفين الحاليين كعقبتين أمام إتمام المصالحة.