هُجر قسريًا عدد من عائلات اللاجئين الفلسطينيين من الغوطة الشرقية في ريف دمشق إلى شمال سورية بسبب أعمال القصف والوحشية غير المسبوقة، حيث استهدف القصف بالصواريخ والبراميل المتفجرة الأحياء المدنية في الغوطة الأمر الذي أسفر عن وقوع المئات من الضحايا والجرحى.
وأوضحت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا على صفحتها عبر "فيسبوك"، صباح اليوم السبت، أن هذا التهجير يأتي في ظل حصار مشدد يفرضه النظام السوري على أحياء الغوطة منذ عام 2013، الأمر الذي فاقم المأساة خصوصاً في الجانب الطبي حيث تعاني معظم المشافي والنقاط الطبية من نفاد معظم المواد الطبية الأساسية.
يشار إلى نحو "250" عائلة فلسطينية سورية مقيمة في بلدات الغوطة تلك المأساة بجانب آلاف الأسر السورية، حيث تتوزع العائلات الفلسطينية على بلدات "دوما" و"زملكا" و"حزة" و"حمورية" والعديد من البلدات الأخرى التي لم تسلم من أعمال القصف العنيف.
وفي جنوب دمشق، نشر تنظيم "داعش" صوراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى إنها تعود للاجئ نضال درويش والذي أعلن عن استشهاده قبل ثلاثة أيام، وبحسب الصور التي تم نشرها فقد تم ذبح درويش بالسكين وذلك بعد أسره أثناء مهاجمة "داعش" في حي القدم القريب من مخيم اليرموك.
يشار أنها ليست المرة الأولى التي يقدم بها تنظيم "داعش" على إعدام لاجئين فلسطينيين، حيث قام في الأيام الأخيرة بتنفيذ العديد من أحكام الإعدام طالت عدداً من اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك تحت ذرائع مختلفة منها الردة والتواصل مع فصائل المعارضة السورية.
وذكرت مجموعة العمل أنه لم يتسن لها التأكد من صحة الصور المنشورة من مصدر آخر.
وفي سياقٍ متصل، قالت مجموعة العمل: " إن اللاجئ محمد عادل عبد الحفيظ المدني من أبناء مخيم جرمانا قصى الخميس في حي القدم بدمشق".
ويذكر أن حي القدم الدمشقي شهد خلال الأيام الأخيرة اندلاع اشتباكات عنيفة بين النظام السوري والفصائل الفلسطينية المحسوبة عليه من جهة وعناصر تنظيم داعش من جهة أخرى مما أدى إلى سقوط عدد من كبير من القتلى والجرحى من الطرفين.
إلى ذلك، تواصل الأجهزة الأمنية السورية اعتقال هايل حميد منذ 6 سنوات، وذلك بعد اختطافه بتاريخ 13/8/2012 من عيادته في شارع اليرموك بمخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق، بتهمة تطبيب الجرحى ومساعدتهم.
ومنذ ذلك الوقت لا يعرف عن مصيره شيء أو مكان اعتقاله، مع العلم أن حميد من مواليد دلاتا - فلسطين عام 1948، وكان أستاذ بكلية الطب بجامعة دمشق، وعمل كرئيس قسم الجراحة العامة في مشفى (الأسد) الجامعي.
ويشار إلى أن الطواقم والمؤسسات الطبية في مخيم اليرموك، كانت ولا زالت تتعرض لانتهاكات جسيمة من قبل الجيش والأمن السوري خلال قصف المشافي واستهداف سيارات الإسعاف تارة، وباعتقال وقتل الكوادر الطبية تارة أخرى راح ضحيتها العشرات من مسعفين وممرضين وأطباء اختصاصيين.