يؤثر هرمون البروجسترون بصورة كبيرة على صحة المرأة النفسية والجسدية، والكثير من النساء يجهلن مدى هذا التأثير وأبعاده على أجسادهن وصحتهن، فلهذا الهرمون دور واضح في التقلبات المزاجية والعضوية التي تصاب بها المرأة بين الحين والآخر، مثل التوتر والقلق والاكتئاب والشعور بالملل والانتفاخات، ويعود السبب الرئيسي لتلك الأعراض في عدم توازن مستوى هرمون البروجسترون في الجسم.
ويعتبر هرمون البروجسترون، والذي ينتج بصورة طبيعية وتلقائية في الجسم، المسؤول الأساسي عن خصوبة المرأة والمنظم الرئيسي لعملية الحيض، كما له تأثير كبير على الرغبة الجنسية، وعندما يتمتع الجسم بمستوى كاف من البروجسترون يستطيع حينها أن يحقق التوازن المطلوب مع باقي الهرمونات الأخرى في الجسم.
وتتمتع النساء اللواتي يحظين بهذا التوازن الهرموني في أجسادهن بقدر كبير من الصحة والحيوية، ونادرا ما يتعرضن للأعراض السلبية المصاحبة للدورة الشهرية، كالأرق وقلة النوم وتورم الثديين واحتباس السوائل في الجسم والانتفاخ وزيادة الوزن واضطراب الجهاز الهضمي.
ينصح الأطباء المرأة بإجراء اختبار لمستويات هرمون البروجسترون وذلك في النصف الثاني من الدورة الشهرية، وهو عادة ما يكون في اليوم الـ21 من دورة الـ 28 يوما، حيث قد تتسبب المستويات المنخفضة للهرمون في إصابة المرأة بحالة تعرف باسم “سيطرة هرمون الاستروجين”، مما يعني أن نسبة الأستروجين تفوق نسبة البروجسترون في الطور الأصفري من الدورة الشهرية.
وهناك عدة عوامل قد تصاب بها المراة تهدد التوازن السليم لمستوى هرمون البروجسترون لديها، كأن تقع المرأة تحت ضغط نفسي وعصبي كبير أو ينتابها خلل في وظائف الغدد الصماء مثل متلازمة المبيض متعدد الكيسات، وغالبا ما يحدث ذلك في المرحلة التي تعقب الولادة، والمرحلة العمرية السابقة لسن اليأس لدى النساء.
وغالبا ما تكون فترة الثلاثينات من عمر المرأة هي الأكثر تأثرا باضطرابات هرمون البروجسترون لديها ، حيث يبدأ مستوى الهرمون في هذه المرحلة العمرية في الانخفاض ، ويظهر تأثير هذا الأمر فيما تصاب به المرأة من تغيرات في الدروة الشهرية وزيادة في متلازمة ما قبل الحيض.
وعلى المرأة أن تكون على دراية كافية بعلامات ودلائل انخفاض البروجسترون ، لكي تتمكن من معالجة ما يتسبب فيه من خلل وبالتالي تتمكن من التمتع بحياتها بصورة أفضل .
ولكي تساعدك ” فوشيا” على تخطي تلك المرحلة العمرية بأمان، نسلط لك الضوء على نظام صحي يتبع لمدة شهر واحد، يساعدك بصورة كبيرة في تعزيز مستوى الهرمون مرة أخرى في الجسم..
تناول عشبة كف مريم حيث تساعد على إنتاج هرمون البروجسترون بنسبة تصل إلى 153%.
اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، مع التركيز على الأطعمة الغنية بأحماض اوميغا 3 الدهنية ، وتتوفر بكثرة في بذور اليقطين والجوز، كمان ان تناول البطاطا الحلوة يحافظ على صحة الغدة الكظرية.
الانتظام في ممارسة الرياضة المعتدلة وتمارين التمدد مثل اليوغا، وذلك لتعزيز هرمونات السعادة من خلال تحوير الكورتيزول، وهو هرمون التوتر الذي قد يفسد دورة المرأة.
الحصول على قسط كاف من النوم للسماح لجسدك بالتعافي كل يوم. فالنوم هو معالج قوي لتعزيز صحة الهرمونات والغدد الكظرية.