منذ نشأة البشرية وجدت الأسنان لتقوم بوظائف متعددة، فمنها الجمالية والوظيفية وأيضاً في النطق ومخارج الحروف، وغيرها من الوظائف التي تتطلب إيجاد بديل لفقدان أحد الأسنان أو جزء منها، فأصبحت عملية زراعة الأسنان أحد أهم جراحات الأسنان التى يلجأ لها الكثيرون.
ومارس القدماء في القرن الخامس قبل الميلاد، فن صناعة الأسنان لتبديل السن الطبيعي حين فقدانه إلى آخر صناعي، حيث بدأت عملية استبدال الأسنان بالتطور حتى وصلت إلى الزراعة الجراحية، والتي يترتب عليها انتظار للوقت و آلام وخوف، مع عدم ضمان نجاح عملية الزرع بنسب كاملة.
ووثقت عدسة وكالة "خبر" عملية زراعة أسنان أجراها أطباء من غزة بتقنية "Bone compression" التي تمكنت شركة رووت السويسرية والتي تُعطي تهيئة ميكانيكية وبيولوجية لزرعة ذات مواصفات طبيعة.
بدوره، قال خبير زراعة الأسنان د. حسام وافي، إن زراعة تتم عبر ثلاثة طرق، الأولى وهي الطريقة التقليدية التي تتم بالجراحة، والثانية تتم باسستخدام زرعة الـ"COMPRESSIVE" وهي فكرة المضغوط والتي تمكن من تحميل السن عليها مباشرة، أما الثالثة وهي زراعة الـ"PASAL" والتي عبر عن رفضه لاستخدامها نظراً لأنها لا تعمل على التحام العظم بالزرعة نفسها.
وأضاف وافي والذي أشرف على عملية زراعة أسنان في غزة، أنه "يتم زراعة الأسنان الطرق المتعارف عليها عالمياً وأوروبياً ودولياً والتي تعمل بها نقابات الأسنان في مصر والأردن وفلسطين باستخدام تقنية الـ"COMPRESSIVE".
وبيّن لمراسل وكالة "خبر"، أنه بمقدور المريض تركيب "جسر" خلال ثلاثة أيام، بحيث يتم من ممارسة حياته بعد ذلك بشكل اعتيادي، مؤكداً على أن هذه التقنية هي الحل الأمثل لمرضى "السكري" وكبار السن، نظراً لأن المريض لا يتعرض خلالها لعملية جراحية.
من جهته، قال طبيب الأسنان د. عرفان اشتيوي، إن الزراعة الفورية توفر الكثير من المال والألم في نفس الوقت، حيث إن المريض يحصل خلالها على "أسنان طبيعية غير قابلة للتحرك".
وتابع اشتيوي خلال حديثه لمراسل وكالة "خبر"، أن عملية زراعة الأسنان لم تستغرق أكثر من نصف ساعة، حيث تم خلال هذه العملية زراعة الفك العلوي وتحميل سبعة أسنان فوق عملية الزراعة، داعياً كل من فقد أسنانه لاستخدام طرق الزراعة الفورية.