طالب رئيس البرلمان العربي مشعل السلمي، المجتمع الدولي بوضع حد لمعاناة اللجوء والتهجير التي يعاني منها الشعب الفلسطيني منذ منتصف القرن الماضي .
وقال السلمي، في كلمته أمام الدورة 138 للجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي المنعقدة حاليا في جنيف، اليوم الأحد، إنه حان الوقت لإعلان دولة فلسطين وعاصمتها مدينة القدس، مطالبا بدعم البند الطارئ على جدول أعمال هذه الدورة الذي تقدم به المجلس الوطني الفلسطيني وعدد من البرلمانات العربية والإسلامية والدولية، بشأن عدم المساس بالوضعية التاريخية والقانونية لمدينة القدس المحتلة.
وأكد، على رفض البرلمان العربي لقرار الإدارة الأميركية الاعتراف بالقدس عاصمة للقوة القائمة بالاحتلال (إسرائيل) ونقل السفارة الأميركية إليها، واعتبره انتهاكا صريحا لحقوق الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية، وانتهاكا خطيرا للقانون الدولي، ولميثاق الأمم المتحدة الذي يقر بعدم جواز الاستيلاء على الأرض بالقوة، ويهدد السلم والاستقرار بالمنطقة والعالم ويقوض فرص السلام .
كما وشدد السلمي، على ضرورة المحافظة على استمرار رسالة "الأونروا" والربط الدائم بين إنهاء عملها وبين تنفيذ القرار رقم 194 القاضي بعودة وتعويض اللاجئين الفلسطينيين الذين هُجروا وشُردوا من ديارهم، باعتبار حق العودة حقا فرديا وجماعيا مقدسا غير قابل للتصرف.
وتوجه، بالشكر والتقدير إلى رئيس الاتحاد البرلماني الدولي والأمين العام للاتحاد، على اختيار موضوع هذه الدورة "تعزيز النظام العالمي للمهاجرين واللاجئين"، مؤكدا أن اختياره في هذا التوقيت الذي تمر به عدد من مناطق العالم من توترات وحروب ونزاعات، يعكس رؤية صائبة لأن تكون صيانة حقوق المهاجرين واللاجئين والدفاع عنها على أولويات عمل البرلمانات والحكومات، لضمان العيش الكريم لكافة شعوب العالم.
وأكد، على أن أقدم شعب عانى وما يزال يعاني التهجير واللجوء منُذ منتصف القرن الماضي، هو الشعب الفلسطيني، الذي تعرض لأبشع الجرائم من القوة القائمة بالاحتلال (إسرائيل)، ليُهجر ويُقتلع من أرضه، في أبشع صور الإبادة والتهجير القسري، "فالإبادة لا تكون فقط بالقتل، لأن الإنسان إن لم يكن له وطن فقد حكم عليه بالموت البطيء".