قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، إن من يفرض العقوبات على شعبه سينعزل وسيسقط، مؤكدًا أنه "إذا فكر أحد في استغلال حادثة تفجير موكب الحمد الله لتحقيق أهداف معينة فسوف يخسر".
ودعا البطش خلال لقاء مع صحفيين بمقر صحيفة "فلسطين" بمدينة غزة الاثنين، إلى استغلال مشاركة الكل الوطني في مسيرة العودة الكبرى من أجل استنهاض المصالحة من جديد.
وأضاف "أن الشعب الفلسطيني كأي شعب لن يسمح لأي لرئيس بالاستمرار بفرض المزيد من العقوبات عليه، وأمامنا خيارات سيئة إذا لم تتحقق المصالحة".
ومن أجل ذلك، طالب البطش الراعي المصري للمصالحة بالعودة لبذل جهوده في إتمام المصالحة واستنهاضها، وداعيًا في ذات الوقت بعض الأطراف للكف عن استغلال حادثة تفجير موكب الحمد الله لإفشال المصالحة.
تداعيات سيئة
ولفت البطش إلى أنه جرى مطالبة الرئيس محمود عباس والحكومة بعدم اتخاذ أي عقوبات على غزة وأن تقوم بدورها تجاهها، داعيًا الحكومة للمشاركة في إجراءات التحقيق الجارية باستهداف موكب الحمد الله وليس استغلالها لفرض عقوبات على القطاع.
وفي السياق، أشار البطش إلى وجود جهود مبذولة لتأجيل عقد المجلس الوطني بالتواصل مع الأمنا العامين للفصائل الفلسطينية وبعض الشخصيات.
واستدرك "ولكن إذا ما استمر أبو مازن في توجهه، ونحن نعلم أن لديه مخطط لتغيير القيادة لتكون بدون حماس والجهاد الإسلامي، فإن هذا سيكون له تداعيات سلبية، ولذلك يجب الاتفاق على عقد المجلس وفق اتفاق الشراكة عام 2005 و2011 وأخيرًا عام 2017".
المسيرة الأخطر على "اسرائيل"
وبشأن مسيرة العودة الكبرى التي عقدت الصحيفة اللقاء مع البطش لمناقشة تفاصيلها، قال البطش: "أنا متأكد بأننا إذا نجحنا في هذا الحدث فسيكون هذا استنهاض للمصالحة من جديد، خاصة وأن الكل الفلسطيني ومن بينه حماس وفتح يشارك في هذه المسيرة".
واعتبر البطش أن المسيرة أخطر بالنسبة لـ"إسرائيل" من أي معركة عسكرية، لأن هذه المسيرة قرار من أصحاب الأرض بطرد الاحتلال منها، بعد عقود طويلة من التسوية السياسية والسلام المدسس والمدنس، والتطبيع العربي مع عدد من الدول ونجاح اسرائيل في إقناع هذه الدول بأنها كيان طبيعي في المنطقة".
وأكمل "وبالتالي فإن خروج أهل الأرض بعد هذه الأعوام ليقولوا للاحتلال أخرج منها يذكره باحتلاله وبالعودة لفلسطين".
وشدد أيضًا على أن هذه المسيرة بالنسبة لـ"إسرائيل" هي خروج جيل جديد قادر على تنفيذ قرار حق العودة للاجئين، وتحرير الأرض منها.
ونوه إلى أن المسيرة التي تبدأ في الساعة العاشرة من الجمعة القادم بالالتقاء في مخيم الاعتصام والصلاة فيه ومن ثم الانطلاق حتى بعد كيلو واحد من الأراضي المحتلة عام الـ48، سيكون لها ما عليها.
وأوضح في هذا الشأن أنه في حال هاجم الاحتلال المسيرة فسيكون لكل حادث حديث، وعن توقيتها واستمراريتها أجاب: "هذا مرهون بالموقف فقد تستمر يوم أو ثلاثة أو أسبوع، كما أنها ستتجدد في 15 الشهر المقبل".