قال محافظ أريحا والأغوار، أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح ماجد الفتياني، إن المرأة الفلسطينية كانت على الدوام شريكا أساسيا في كل مراحل النضال الوطني وقدمت الغالي والنفيس في سبيل كرامة فلسطين وحريتها.
جاء ذلك خلال تفقده العاملات في بيت الأجداد ونزيلات بيت الأجداد، ومديرية الصحة، ومستشفى أريحا الحكومي، لمناسبة يوم المرأة ويوم الأم، وقام بتكرم العاملات فيها.
وأشاد الفتياني بأداء مؤسساتنا الوطنية وبجودة الخدمات التي تقدمها للمواطن في المجال الطبي وفي مجال الرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية وبالمهنية العالية التي يتمتع بها العاملون في المؤسسات الطبية ومؤسسات الخدمات الاجتماعية.
وأكد على أن الظروف التي يمر بها شعبنا ومشروعنا الوطني هي مرحلة حساسة ودقيقة وتحتاج منا جميعا للتكاثف والتعاضد لحماية مشروعنا الوطني من الهجمة المستعرة والاستهداف للوجود الفلسطيني على أرضنا.
في ذات السياق، قال وزير التنمية الاجتماعية إبراهيم الشاعر، إن ووزارة التنمية الاجتماعية، منذ البداية التزمت بتعزيز مشاركة المرأة في مختلف المجالات وتقديم الحماية والرعاية والتمكين لها، واعتبرنا أن تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة هدف إنمائي وجوهري وأساسي في عمل الحكومة من خلال أجندات السياسات الوطنية.
وأشار الوزير الشاعر، خلال احتفال أقيم اليوم الاثنين في مركز حماية وتمكين المرأة والأسرة " محور"، في بيت لحم، لتكريم عدد من النسوة، لمناسبة عيد الأم ويوم المرأة ويوم الأرض، إلا أنهم دوما يركزون على تقديم الحماية والرعاية من خلال إعطاء المرأة بدائل وخيارات وفرص تمكينها في تحقيق ذاتها وابراز قدراتها وامكانياتها المختلفة.
وأوضح الشاعر أنهم يعملون على تطوير كافة المراكز الموجودة المعنية بالمرأة من خلال التأهيل والتمكين الاقتصادي، بل يتعدى الأمر إلى إعطائها القدرة لاستثمار امكانياتها ودعمها للوصول للمواقع المختلفة.
وحول المشاريع قال "من خلال برنامج التمكين الاقتصادي قدمت الوزارة مشاريع للمرأة خاصة المهمشات والمعنفات وربات البيوت بنسبة بلغت 42% من مجموعة المشاريع على مستوى الوطن أي 24 ألف مشروع".
من جانبه أكد نائب محافظ بيت لحم محمد طه الدور البطولي والنضالي للمرأة التي تحملت المعاناة في مراحل النضال في ظل غياب الزوج إما شهيدا أو أسيرا أو جريحا أو مبعدا، وهذا يتطلب منا ضرورة إنصاف المرأة ومشاركة أوسع لها ومساواتها بالرجل .
بدوره قال رئيس بلدية بيت لحم أنطون سلمان، إن وجودنا اليوم في هذا المركز والاحتفال دلالة واضحة على قيمة المرأة في أجنداتنا الشخصية، والمرأة نصف المجتمع إن لم تكن المجتمع بأكمله أمام مسؤولياتها الكبيرة التي تقلدتها منذ تاريخ نضال وكفاح شعبنا، فكانت عنوانا في ذلك، وعليه يجب أن تتغير نظرة المجتمع نحو شراكة حقيقية .
وألقت كريستينا ناتولي كلمة التعاون الإيطالي، أشارت فيها إلى فكرة إنشاء مركز محور في العام 2007 الذي ساهمت الحكومة والتعاون الإيطالي في إقامته في إطار الاهتمام بالمرأة لمناهضة العنف الذي تتعرض له.