أفاد وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف، بأن موسكو سترد على طرد دبلوماسييها من نحو20 دولة، معتبرا أن لا أحد يتحمل وقاحة واشنطن وابتزازها الذي وصل لمساومة الفلسطينيين على المساعدات.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء في مدينة طشقند بأوزبكستان، على هامش مؤتمر دولي عقد هناك حول أفغانستان: "سنرد، دون أدنى شك، لا أحد يريد تحمل مثل هذه الوقاحة، ونحن بكل تأكيد لا نريد".
وأضاف : "الابتزاز يعتبر الآن الأداة الرئيسية لواشنطن في الساحة الدولية، سواء أكان هذا الوضع متعلقا(بقضية سكريبال) ، أم بالنسبة للمشكلة الفلسطينية، عندما يقول الأمريكيون مباشرة للفلسطينيين، إننا لن نمنحكم المال حتى توافقوا على تلك فكرة التي لم نضعها بعد".
وشدد وزير الخارجية الروسي على أن الابتزاز هو اللغة الأمريكية الوحيدة على الساحة العالمية، معتبرًا أن قرار عدد من الدول الغربية بشأن طرد دبلوماسيين روس، جاء نتيجة عملية ابتزاز وضغوط هائلة مارستها الولايات المتحدة على حلفائها.
وأوضح لافروف: "عندما يهمسون لنا ويطلبون منا مغادرة هذا البلد أو ذاك، فنحن نعرف على وجه اليقين أن ذلك نتيجة للضغوط الهائلة والابتزاز، الذي يعتبر الأداة الرئيسية لواشنطن في الساحة الدولية".
من جهتها، أعلنت الناطقة الرسمية باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن أحدا لم يقدم أي دليل يدين موسكو في التورط بتسميم الضابط والعميل الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته في بريطانيا.
وذكرت زاخاروفا للصحفيين على هامش منتدى "تآزر النساء" المنعقد في موسكو اليوم الثلاثاء: " نحن طرح الأسئلة ونحن نفعل ذلك علنا، على أي أساس اتخذ الاتحاد الأوروبي قرارا بطرد الدبلوماسيين؟ وبطبيعة الحال، هذا حقهم السيادي، وطرد الدبلوماسيين أمر يحدث، ولكن في هذه الحالة نحن نتحدث عن حقيقة أن طرد الدبلوماسيين قد تم بدافع تأكيد الاتهامات المزعومة ضد روسيا. رغم أنه حتى الآن، لم تقدم أي دولة، وخاصة واشنطن ولندن، أي دليل على ادعاءاتهم!".
وأردفت: "لا يوجد سوى تلاعب بالوعي العام على بواسطة رشقات مزعومة من المعلومات ونوع من الجمباز اللفظي".
وأقدمت 16 دولة في الاتحاد الأوروبي، فضلا عن الولايات المتحدة وكندا والنرويج وأوكرانيا والعديد من البلدان الأخرى على طرد دبلوماسيين روس على خلفية اتهامات تزعم تورط روسيا في حادث تسميم الضابط والعميل الروسي السابق، سرغي سكريبال وابنته يوليا، في مدينة سالزبوري البريطانية. وعلى وجه الخصوص ، أعلنت السلطات الأمريكية إبعاد 48 دبلوماسيا روسيا و12 موظفا في البعثة الروسية في الأمم المتحدة ، فضلا عن إغلاق القنصلية العامة للاتحاد الروسي في سياتل.