لجنة "القدس"بالتشريعي تحذر من استمرار انتهاكات الاحتلال بالأقصى

التشريعي.jpg
حجم الخط

حذرت لجنة القدس والأقصى بالمجلس التشريعي الفلسطيني اليوم الأربعاء، من استمرار الاحتلال في انتهاكاته بحق المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس.

واستنكر رئيس اللجنة النائب أحمد أبو حلبية خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر المجلس التشريعي بمدينة غزة إن إقدام ما يسمّى "اتحاد منظمات المعبد" بتوجيه رسالة إلى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو للسماح له بنصب المذبح والقرابين عند قبة السلسلة بالمسجد الأقصى.

وأضاف أبو حلبية "كذلك استمرار الاقتحامات للمسجد الأقصى وتكثيفها أضعاف ما كان في الأعوام الماضية، واستمرار الاحتلال في حفرياته وإقامة الأنفاق أسفله بات يهدد وجود هذا المسجد".

وأشار إلى أن الاحتلال يسرع تهويد محيط المسجد الأقصى من خلال الاعتداءات المتواصلة على مقبرة باب الرحمة الإسلامية شرق المسجد، وعلى مقبرة اليوسفية شمال باب الأسباط لعمل محطات للقطار الهوائي (التلفريك) ليربط به شرق القدس مع غرب القدس مع منطقة حائط البراق.

وأكد أبو حلبية أن حقوق الشعب الفلسطينيلا يمكن أن تسقط بالتقادم؛ "فحقنا في مقدساتنا وأرضنا وحقنا في العودة لأرضنا المحتلة لن يثنينا عنها كائناً من كان".

وحث الفلسطينين في القدس وفي كل ربوع الوطن أن يفشلوا ما أسماه "العدوان الصهيوني الجديد" ومخططاته لفرض الأمر الواقع في إقامة اليهود طقوس وشعائر ما يسمّى "ذبح القرابين" في عيد الفصح عند اليهود.

وتابع حديثه "لأن المقدسيين هم من يستطيعون أن يفشلوا مخططات الاحتلال الرامية لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في الأقصى والقدس".

وأوضح أبو حلبية أن ما أسماه "جرأة الاحتلال غير المسبوقة" لم تكن لتتم لولا التواطؤ الرسمي العربي، واستمرار حالة الانقسام الفلسطيني والانشغال الشعبي البارد تجاه بيت المقدس وأكنافه.

وثمّن موقف الاتحاد البرلماني الدولي الذي أكد رفضه المساس بالوضعية القانونية والتاريخية لمدينة القدس باعتبارها أرضاً فلسطينية محتلة وعاصمة أبدية للشعب الفلسطيني والدولة الفلسطينية، واعتبار القرار الأميركي ضد القدس قراراً وانتهاكاً فظاً مخالفاً للقانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

ودعا أبو حلبية عموم الشعب الفلسطيني في كل مكان إلى إعلاء صوتهم الرافض لمحاولات العدو تدنيس القدس وتغيير معالمها، وإيصال رسائلهم للعدو باللغة التي يفهمها وعلى كل الميادين، نصرة للقدس وأهلها.

وطالب الجماهير المشاركة بقوة وفعالية في المسيرة الكبرى للعودة وكسر الحصار التي تنطلق يوم الجمعة القادم 30/3 في يوم الأرض الفلسطيني والتي ستكون طليعة العمل من أجل العودة للأرض والديار المحتلة من فلسطين وتحرير المسجد الأقصى المبارك وحاضنته مدينة القدس.