نددت مؤسسة "سكاي لاين" الدولية الأربعاء باستخدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي وسائل الاتصال وشبكات التواصل الاجتماع لتهديد الفلسطينيين في قطاع غزة، من المشاركة في تجمع سلمي على حدود القطاع، والمقررة بعد غد الجمعة.
وقالت المؤسسة التي تتخذ من ستوكهولم مقرًا لها في بيان إنها "رصدت توزيع جهاز المخابرات الإسرائيلي رسائل صوتية عبر هواتف سكان في القطاع تهددهم فيها بالقتل والاستهداف المباشر حال مشاركتهم بتجمع سلمي مقرر على حدود غزة".
وبينت أنها رصدت كذلك مكالمة من ضباط بجهاز المخابرات الإسرائيلية مع أصحاب شركات نقل في القطاع تحذرهم من التعاون في نقل المواطنين لمناطق التجمع السلمي.
وبحسب "سكاي لاين" فإنه "جاء في المكالمة تهديد أصحاب شركات النقل باستهدافهم وعائلاتهم ووقف أي امتيازات تجارية يحصلون عليها مثل نقل بضائع أو تصاريح سفر خارج قطاع غزة".
وشددت على أن التهديدات الإسرائيلية تمثل إرهاباً ومساساً بالحق في حرية التجمع السلمي ما يتطلب تدخلاً دولياً لحماية المدنيين الفلسطينيين من احتمالات استهدافهم بسبب احتجاجاتهم السلمية.
ويستعد الفلسطينيون لتنظيم مسيرات العودة بالتزامن مع إحيائهم يوم الأرض بعد غد الجمعة على أن تنطلق المسيرات من قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلتين إلى جانب الأردن ولبنان وسوريا ومصر، صوب الأراضي التي تم تهجير الفلسطينيين منها عام 1948.
وتعرف الصفحة الرسمية لمسيرات العودة على مواقع التواصل الاجتماعي مسيرات العودة بأنها نشاط سلمي شعبي يستهدف تنفيذ وتطبيق حق العودة للشعب الفلسطيني إلى أرضه التي طرد منها.
وأشارت إلى أن ذلك يأتي تماشًيا مع وتطبيقًا للقرارات الدولية وقرارات الأمم المتحدة الخاصة بعودة اللاجئين الفلسطينيين ومنها القرار 194 الذي دعا بوضوح إلى "وجوب السماح بالعودة، في أقرب وقت ممكن، للاجئين الراغبين في العودة إلى بيوتهم والعيش بسلام مع جيرانهم، ووجوب دفع تعويضات عن ممتلكات الذين يقررون عدم العودة إلى بيوتهم ، وعن كل مفقود أو مصاب بضرر….".