قالت وزارة الخارجية والمغتربين، إن التهديد الأميركي، والهجوم الإسرائيلي على الرئيس محمود عباس، يعكسان فشلاً سياسياً وسقوطاً أخلاقياً.
وأدانت الخارجية في بيان صحفي، اليوم الخميس، التهديد الأميركي والهجوم الإسرائيلي ضد الرئيس، الذي أطلقه السفير الأميركي فريدمان وشنه وزير الحرب الإسرائيلي ليبرمان، في تناغم يستهدف ليس فقط شخص الرئيس، إنما جميع أبناء الشعب الفلسطيني وقضيته وحقوقه العادلة.
وأكدت أن هذه التهديدات تعبر عن سقوط وفشل المشاريع السياسية التصفوية للقضية الفلسطينية، التي تحاول الإدارة الأمريكية تسويقها، كما أن تصريحات فريدمان وليبرمان بصفتهما وجهان لعملة واحدة، تمثل سقوطاً أخلاقياً مدوياً بعيداً كل البعد عن لغة التخاطب السياسي المحترمة، ومفاهيم ومرتكزات العلاقات الدبلوماسية المألوفة.
وشددت على أن الاحتلال هو أبشع أشكال الإرهاب، وأن الإدارة الأميركية فشلت فشلاً ذريعاً في تأكيد وإنجاح جهودها من أجل استئناف المفاوضات، مشيرة إلى أن الجانب الفلسطيني وكما جاء على لسان الرئيس أبدى دائماً ويبدي باستمرار استعداده للانخراط في المفاوضات، بل بذلت القيادة جهوداً كبيرة وقدمت كل ما يلزم من أجل توفير المناخات والأجواء اللازمة لإطلاق مفاوضات جدية وذات معنى.
وقالت إن الشعب الفلسطيني وقيادته لا يحتاجون إلى شهادات حسن سلوك من فريدمان وليبرمان، خاصة أن الإدارة الأميركية التي ادعت أنها تقوم بجهود لاستئناف المفاوضات، تحولت بمواقفها وسياستها تجاه القضية الفلسطينية إلى رهينة لمواقف الاحتلال واليمين الحاكم في إسرائيل.
وأضافت ان إجراءات الاحتلال تصب في محاولة فرض التغييرات التي يقوم بها على الأرض كأمر واقع، وبالتالي فإن الإدارة الأميركية وقادة الاحتلال فقدوا أي مصداقية في الحديث عن السلام والمفاوضات
وأكدت أن تهديدات فريدمان وتهجمات ليبرمان امتداد للحرب الأميركية الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني بهدف تركيعه وفرض الاستسلام عليه، وتعتبر تدخلا سافرا ووقحا في الشؤون الفلسطينية الداخلية، وهو الأمر الذي يرفضه الفلسطينيون رفضاً تاماً ومطلقاً، جملة وتفصيلاً.