سليم النفار " نداء "

maxresdefault.jpg
حجم الخط

أوّاهُ

 

كيفَ لا تسمعْ

 

خَطْوَ قلبي ،

 

وأصداءً ملؤها آخي

 

في فيافي قهرٍ هنا

 

ها بنا يمضي

 

لا بروقا ً نرى لا ،

 

ولا رعدا ً إذْ يُنادي ،

 

لفيف ٌ بأمراخ ِ

 

قد سئمت ُ الصدى مّرا ً

 

من تُرى مثلي

 

قد يُجيب ُ،

 

بلا تراخي ؟

 

أوّاه ُ

 

كيف لا تسمع ْ

 

كيف لا تُرخي في ضلوع الأرض

 

نُدف َ عزم ٍ على الأنداف ِ ؟

 

 

 

 

 

ما لهجت ُ بغيرك َ اسما ً ،

 

فلا ناسخا ً سمة ً

 

من عُلاك َ ،

 

ولا مُتجافي

 

غير أنَّ الهوى

 

فيك َ قد أغمضَ العين نحوي ،

 

فهل ْ قاصدا ً

 

أم هنا عفوا ً

 

قد بدا انسلاخي ؟

 

ما انتظرت ُ مديحا ً ،

 

لفعل ٍ أرى

 

فيه ذات َ الورى صافي ْ

 

قد نما حبّا ً للذي

 

ذات ُفلسفة ٍ

 

لا ترى وصلها ، دون أكنافي

 

غير أني ْ ،

 

حزين ٌ على ما يسود ُ :

 

جحودا ً؛

 

أدمى نشيد اللطف ِ

 

هل ْ ترى فيما قد ترى :

 

لطف َ ألطافي ؟

 

دع ْ غياب الغيب ِ ،

 

ولا تدنو من مرابعه ِ

 

لو دنى حيلة ً

 

لست َ موصولا ً في منابعه ِ

 

كلّما جفّت ْ كم تُنادي :

 

ولا ردّا ً من مسامعه ِ

 

هو إنه ُ الغيب ُ

 

لا تنفض ْ من غبار الوهم ِ ،

 

فلا شيءَ يصحو

 

من مضاجعهِ