أوّاهُ
كيفَ لا تسمعْ
خَطْوَ قلبي ،
وأصداءً ملؤها آخي
في فيافي قهرٍ هنا
ها بنا يمضي
لا بروقا ً نرى لا ،
ولا رعدا ً إذْ يُنادي ،
لفيف ٌ بأمراخ ِ
قد سئمت ُ الصدى مّرا ً
من تُرى مثلي
قد يُجيب ُ،
بلا تراخي ؟
أوّاه ُ
كيف لا تسمع ْ
كيف لا تُرخي في ضلوع الأرض
نُدف َ عزم ٍ على الأنداف ِ ؟
ما لهجت ُ بغيرك َ اسما ً ،
فلا ناسخا ً سمة ً
من عُلاك َ ،
ولا مُتجافي
غير أنَّ الهوى
فيك َ قد أغمضَ العين نحوي ،
فهل ْ قاصدا ً
أم هنا عفوا ً
قد بدا انسلاخي ؟
ما انتظرت ُ مديحا ً ،
لفعل ٍ أرى
فيه ذات َ الورى صافي ْ
قد نما حبّا ً للذي
ذات ُفلسفة ٍ
لا ترى وصلها ، دون أكنافي
غير أني ْ ،
حزين ٌ على ما يسود ُ :
جحودا ً؛
أدمى نشيد اللطف ِ
هل ْ ترى فيما قد ترى :
لطف َ ألطافي ؟
دع ْ غياب الغيب ِ ،
ولا تدنو من مرابعه ِ
لو دنى حيلة ً
لست َ موصولا ً في منابعه ِ
كلّما جفّت ْ كم تُنادي :
ولا ردّا ً من مسامعه ِ
هو إنه ُ الغيب ُ
لا تنفض ْ من غبار الوهم ِ ،
فلا شيءَ يصحو
من مضاجعهِ