استنكرت حركة "فتح" إصرار البعض على محاولة حرف الأنظار عن المشهد الحقيقي الذي يجري في قطاع غزة، من خلال بعض التصريحات التي تثير النعرات والتحريض.
وقالت الحركة، على لسان الناطق باسمها عاطف أبو سيف، اليوم السبت، إنه "في ظل انشغال فتح وقيادتها وأنصارها في رسم الصورة العظيمة البطولية التي قدمها شعبنا، حيث كان لها شرف تقديم الشهداء والجرحى والمشاركة الجماهيرية الواسعة من أبناء الحركة، فوجئنا بتصريحات بعض قيادات الجهاد الإسلامي وحماس التي سعت إلى تضليل الرأي العام بدلا من قول الحقيقة".
وأضاف أبو سيف: "لقد كان حريا بهؤلاء أن يقولوا إن الحل الجذري لأزمات قطاع غزة لا يكون إلا بعودة الأمور إلى نصابها، من خلال قيام حماس بالخطوة الصحيحة المتمثلة بإنهاء الانقسام لا بالتمسك ببقرتها المقدسة، ففيما لم تتوقف القيادة الفلسطينية يوما عن تقديم واجباتها تجاه أهلنا في قطاع غزة في شتى القطاعات، فإن الآخرين لم يقدموا شيئا سوى البلاغة أو النقد أو المساواة بين الصواب والخطأ".
وتابع: "تحيي الحركة مواقف الرئيس محمود عباس الشجاعة والبطولية دفاعا عن شعبنا، حيث جسدت كلمة سيادته أمس (مانفستو) مسيرة العودة وبيانها الحقيقي، وحملت مواقف تعبر عن حقيقة مطالب المتظاهرين السلميين، وهي بالتالي استمرار لسياسته الرصينة والمتزنة التي شكلت المقاومة الشعبية السلمية جوهرها والأساس لها والتي باتت كل الفصائل، بما فيها هؤلاء، تلتف حولها وتنادي بها، وهذا بدوره يجب أن يوحد الجهود لا أن يشتتها ويبعثرها".
وقال أبو سيف: "مرة أخرى فإننا في حركة فتح إذ نجدد التأكيد على وحدة شعبنا وحرصنا على المصالحة وسعينا من أجل تحقيقها، ونعيد تكرار ما نؤمن به أن الوحدة تكون على أرض المعركة، فإننا ندعو الأخوة إلى التوقف عن هذه التصريحات التي لا تعكس إلا سوء تقدير لمصالح شعبنا".