بكين تفرض رسومًا جمركية على 128 منتجا أميركيًا

بكين وامريكا.jpg
حجم الخط

فرضت الصين، رسومًا جمركية على 128 صنفا من المنتجات التي تستوردها من الولايات المتحدة، وتصل قيمتها إلى ثلاثة مليارات دولار سنويا، وذلك ردا على الضرائب التي فرضتها الولايات المتحدة على وارداتها من الصلب، والألومنيوم، كما أفادت وكالة انباء الصين الجديدة (شينخوا) الرسمية.

وأفادت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) الرسمية، اليوم الاثنين، بأن بكين حذرت خلال شهر مارس الماضي من أنها لن تتوانى عن فرض رسوم جمركية على هذه الصادرات الأميركية، ردا على الرسوم الباهظة التي فرضتها الإدارة الأميركية على الواردات من الفولاذ والألومنيوم، الأمر الذي زاد المخاوف من اندلاع حرب تجارية بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم.

ونقلت "شينخوا" عن وزارة المالية الصينية، أن لجنة التعريفات الجمركية التابعة لمجلس الدولة (الحكومة) فرضت رسومًا جمركية بنسبة 15% على 120 نوعا من المنتجات المستوردة من الولايات المتحدة، بما في ذلك الفواكه والمنتجات ذات الصلة، ورسومًا بنسبة 25% على ثمانية منتجات أخرى تشمل خصوصا لحم الخنزير ومشتقاته.

وأضافت، أن فرض هذه الرسوم أتى ردا على قرار إدارة ترمب فرض رسوم جمركية على واردات الولايات المتحدة من الصلب والألومنيوم.

وبين المنتجات التي فرضت عليها بكين رسومًا جمركية بنسبة 15%، إضافة إلى الفواكه الطازجة، النبيذ، والإيثانول، وأنابيب الصلب غير الملحومة، في حين أن الرسوم الجمركية البالغة 25% تشمل خصوصا لحم الخنزير، ومشتقاته، والألمنيوم المعاد تدويره.

وبلغت قيمة الواردات الصينية من هذه المنتجات الأميركية ثلاثة مليارات دولار العام الماضي، أي بالكاد 2% من إجمالي الصادرات إلى الصين (بلغت قيمتها 154 مليارا في 2017)، بحسب الجمارك الصينية.

وشددت وزارة المالية الصينية، بحسب ما نقلت عنها "شينخوا"، على أن بكين تؤيد نظام تجارة متعدد الأطراف، مشيرة إلى أن وقف العمل بالإعفاءات الجمركية على هذه الواردات الأميركية كان الحل الأنسب لحماية مصالح الصين باستخدام قواعد منظمة التجارة العالمية.

وإضافة إلى الرسوم على الصلب والألومنيوم، فقد أعلن ترمب في 22 مارس الماضي عزمه على فرض رسوم جمركية على منتجات أخرى تصدّرها الصين إلى الولايات المتحدة، وتصل قيمتها إلى 60 مليار دولار سنويا، وذلك بهدف وضع حد لما يقول إنها منافسة غير مشروعة من جانب بكين وسرقة صينية للملكية الفكرية.

وردًا على هذا التهديد، دعت الصين الولايات المتحدة إلى "وقف الترهيب والهيمنة الاقتصادية"، مبدية في الوقت نفسه استعدادها للتفاوض من أجل تفادي حرب تجارية.

وتعاني الولايات المتحدة عجزًا تجاريًا هائلا مع بكين بلغ في 2017 ما قيمته 375,2 مليار دولار.