تظاهر مئات الإسرائيليين مساء أمس الأحد وسط "تل أبيب" منديين بالمجزرة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي بحق المتظاهرين العزل على حدود قطاع غزة الجمعة الماضي، مطالبين بفتح تحقيق.

وقالت هاغيت اوفران المسؤولة في منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية التي ترفض احتلال الأراضي الفلسطينية خلال المظاهرة التي نظمت أمام مقر حزب (الليكود) الذي يزعمه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إن "الحكومة تبذل ما في وسعها لتقدم الفلسطينيين بوصفهم مذنبين دون سواهم في حين أنها تتحمل قسما كبيرًا من المسؤولية فيما حصل".

من جانبه، قال عضو الكنيست اليساري دوف حنين إننا "نطالب بفتح تحقيق فوري في تعامل الجيش مع المدنيين في غزة".

وأضاف "إلا أن فتح تحقيق بهذه الأحداث لا يكفي، بل المطلوب تغيير جوهري ونطالب بوقف التحريض والتصعيد".

وذكر موقع "مكوميت" العبري أن قرابة الـ500 من أنصار اليسار الإسرائيلي شاركوا في التظاهرة بالإضافة لمشاركة فاعلة من الأحزاب العربية بالداخل المحتل عام 1948 حيث رفعوا شعارات من بينها "أوقفوا القتل بغزة" وشعارات تطالب بتشكيل لجنة تحقيق في قتل المتظاهرين.

وألقى عضو الكنيست عن حزب (ميرتس) عيساوي فريج كلمة قال فيها إن قتل المتظاهرين العزل لن يجلب الهدوء لجنوب الكيان الإسرائيلي.

ونبه إلى أن "العنف سيجر العنف وبدلاً من دفع مبلغ 50 مليار شيقل في بناء الجدار الضخم حول القطاع والذي سينهار عاجلاً أم آجلاً كان يوجب دفع هكذا مبلغ في إعادة إعمار غزة".

وقالت عضو الكنيست (البرلمان) عايدة توما عن "القائمة المشتركة" التي تجمع كافة الأحزاب العربية في قائمة برلمانية واحدة إن "الشعب الفلسطيني خرج للتعبير عن رأيه وتم مقابلتهم بإطلاق النار عليهم".

وأوضحت أن "حكومة نتنياهو حضرت الأرضية لتنفيذ مجزرة ضد المدنيين، وبينهم النساء والأطفال الذين خرجوا للبحث عن الحرية".

وأشارت الى أن "المتظاهرون، عربا ويهودا وفلسطينيين جاؤوا للاعتصام هنا اليوم من أجل وقف الحرب، ووقف القتل".

كما تظاهر العشرات بالأمس أيضًا في كل من مدن يافا وحيفا منددين بيد الجيش الخفيفة على الزناد في مواجهة متظاهرين عزل، مطالبين بتشكيل لجنة تحقيق للوقوف على المتسببين بهكذا مجزرة.

ودعا المتظاهرون إلى "وقف التصعيد فوراً على الحدود مع قطاع غزة والشروع بدلاً من ذلك في محادثات سلام".

ومن الشعارات التي تم رفعها خلال الاحتجاجات "لوقف إشعال النيران، شعبنا وأمل واحد" و"سلام" وغيرها.