سرق الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي "أفيخاي أدرعي"؛ كاريكاتيرًا للفنان الفلسطيني علاء اللقطة حول مسيرة العودة الكبرى في محاولة لحرفها عن هدفها الجامع للكل الفلسطيني.
ويُظهر الكاريكاتير الأصلي فلسطيني وفلسطينية كأنهما أشجار تخرج الجذور من أقدامهما؛ وهما يحملان ابنهما وعلم فلسطين ومفتاح العودة، ويقابلهما جنديين إسرائيليين وسياج فاصل عن الأراضي المحتلة، وفي الخلفية مواضع لتلك الأشجار؛ في إشارة لتجذر الفلسطيني بأرضه.
أما الكاريكاتير الذي زوره أدرعي وأضافه على حسابه على فيسبوك فقد أزال منه الجنديين الإسرائيليين المسلحين، وأضاف عليها جملة: "قالتنا (قالت لنا) حماس أن نأتي".
وزعم أدرعي، أن "حماس ترسل شعبها وفق مقدمتهم النساء والأطفال للاحتجاجات على السياج الأمني دون أي قلق على سلامتهم..".
وشارك الجمعة الماضية عشرات الآلاف بمسيرات سلمية تجاه السياج الفاصل مع الأراضي المحتلة مع بدء فعاليات مسيرة العودة الكبرى التي لاقت اجماعًا وطنيًا غير مسبوق؛ المقرر تواصل فعالياتها حتى 15 مايو المقبل.
ويرى الخبير بالشأن الإسرائيلي عدنان أبو عامر، أنه من الواضح أن الرسوم الكاريكاتيرية تؤثر بشكل سلبي على الاحتلال، كما أن لها تأثيرًا إيجابيًا على توضيح الرواية الفلسطينية في الساحة الدولية.
ويعتقد أبو عامر في تصريح اليوم الاثنين، أن جيش الاحتلال أراد حرف الكاريكاتير وإحداث تغييرات جوهرية فيه من أجل إيصال رسائل توافق الرواية الإسرائيلية.
ويؤكد أن الاحتلال أراد إيصال رسالة مفادها أن هذه التحركات السلمية ذات الطابع الجماهيري الشعبي هي تجمعات حزبية تتبع لحماس من أجل تبرير التعامل العنيف معها؛ خاصة بعد دعوات التحقيق وظهور تصدعات إسرائيلية في هذا الجانب.
والجمعة استشهد 17 فلسطينيا وأصيب أكثر من 1400 آخرين بجراح متفاوتة خلال المشاركة في فعاليات مسيرة العودة الكبرى السلمية.
