حظرت إدارة مستشفى "رمبام" الإسرائيلي في حيفا بالداخل الفلسطيني المحتل على الموظفين والطاقم الطبي الحديث باللغة العربية أو أي لغة أخرى عدا العبرية خلال اللقاءات المهنية للطاقم وخلال التجوال في مرافق المستشفى.
وينسجم هذا القرار مع توصيات مماثلة للعديد من المؤسسات والمحال التجارية والمقاهي في البلدات الإسرائيلية التي تمنع من موظفيها الحديث باللغة العربية خلال تقديم الخدمات للزبائن حتى وإن كان الزبائن من المواطنين العرب.
واختار مدير "رمبام" البروفيسور رافي بيار، "الفصح العبري" ليعلن عن حظر اللغة العربية والحديث بها، حيث قدم التهاني والتبريكات لموظفي وطاقم المستشفى، وفي الوقت نفسه أمرهم بالكتابة والتحدث باللغة العبرية فقط في المستشفى، سواء خلال الجلسات المهنية للطواقم أو في المناطق العامة في المستشفى.
وكتب بيار في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى الموظفين "أود أن أتأكد من أن لغة العمل بين موظفي رمبام، سواء الأطباء والممرضين والسكرتاريا والموظفين هي اللغة العبرية، سواء في الكتابة أو في المحادثات المهنية".
وأضاف مدير المستشفى في رسالته: "تنطبق هذه الأوامر على جميع اللغات وهي ملزمة، أود أن تطبق ويتم العمل بها في جميع الاجتماعات المهنية وفي المناطق العامة بالمستشفى".
بيد أن الاستثناء الوحيد الذي وضعه مدير المستشفى لهذه الأوامر هو خلال الحديث مع مريض يتكلم لغة أخرى: "بالطبع، عندما يطلب منه التحدث مع المريض أو عائلته بلغته، يجب تنفيذ ذلك بالكامل"، كما كتب في توصياته للطاقم الطبي وللموظفين بالمستشفى.
ويعمل في مستشفى "رمبام" أكثر من 4000 موظف ثلثهم على الأقل من العرب المقيمين في الشمال، توصيات وأوامر مدير المستشفى بيار أثارت حفيظة واستفزاز الموظفين العرب وحتى بعض المستخدمين اليهود.