يبدو روما بحاجة إلى الكثير، من أجل الخروج بنتيجة إيجابية، أو بأخف الأضرار على الأقل، من مباراته الصعبة، مساء اليوم الأربعاء، على ملعب كامب نو، معقل برشلونة، في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.
ويحتاج مدرب الفريق الإيطالي، أوزيبيو دي فرانشيسكو، أولًا، إلى لعب كرة قدم سريعة، لذا عليه أن يلعب بجناح مثل ستيفان شعراوي، وليس البدء بجيرسون في الجانب الأيمن، لمُجرد إيجاد كثافة عددية في وسط الميدان، حيث أن برشلونة يستطيع اختراق هذا الجدار، برغم تواجد ناينجولان، وستروتمان، ودي روسي.
ويملك روما ظهيرين يميلان للهجوم أكثر من الدفاع، وهما أليساندرو فلورينزي وأليكساندر كولاروف، وسيحتاج لخدمات الأول على وجه الخصوص، في التقدم للأمام، ولعب مباراة خاصة مليئة بالندية، مع خوردي ألبا ظهير برشلونة الأيسر، الذي يتأخر في الارتداد للدفاع، في بعض الأحيان.
ويُفكر دي فرانشيسكو في اللعب بدفاع مُتقدم، وهذا ما صرّح به في المؤتمر الصحفي للمباراة، وربما تكون تلك فكرة جيدة للتغلب على الضغط، الذي سوف يمارسه برشلونة.
لكن لن يُفيد هذا في حالة عدم الضغط المكثف، على إيفان راكيتيتش وإنييستا، اللذين يستطيعان نقل برشلونة من المرحلة الدفاعية إلى الهجومية بسرعة.
وهذا الضغط لن ينجح إلا في حال تمتع ناينجولان، بحالته البدنية المثالية، وهو أمر مشكوك به، لأن اللاعب البلجيكي غير جاهز تمامًا، بعد إصابته في مباراة بولونيا الأخيرة.
وليس من المتوقع أن تتاح لروما الكثير من الفرص، لذا يجب على الذئاب استغلال كل الفرص الممكنة، وهذا يعتمد على حالة المهاجم البوسني، إيدين دجيكو، الذي يُقدم موسمًا جيدًا للغاية، خاصةً في دوري الأبطال، ويعول عليه المدرب كثيرًا.
وسيكون من الصعب على روما، أن يحد من خطورة ميسي، بالرقابة اللصيقة عليه، كما أن مانولاس وفازيو، المتميزين في ألعاب الهواء، سيتوجب عليهما أن يكونا متميزين كذلك، في مواجهات الواحد ضد الواحد، على الأرض، لوقاية فريقهما من خطر الهجوم الكتالوني.
