استشهد عشر مواطنين، وأصيب المئات، اليوم الجمعة، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال المواجهات التي اندلعت على مختلف حدود قطاع غزة الشرقية ضمن فعاليات الجمعة الثانية من مسيرات العودة الكبرى التي انطلقت الجمعة الماضية.
وأفاد مراسل وكالة "خبر"، باستشهاد سبعة مواطنين على حدود القطاع، وهم "أسامة خميس قديح، 38 عاماً، ومجدي رمضان شبات 38 عاماً، وحسين محمد ماضي، 14 عاماً، إبراهيم العر، 20 عاماً، وصدقي أبو اعطيوي 45 عاماً، وأحمد سعيد الحاج صالح، 33 عاماً، وعلاء يحيى الزاملي، 18 عاماً"، وإصابة حوالي 1354 آخرين.
كما أعلنت وزارة الصحة بغزة، في وقت لاحق، عن ارتقاء الشهيد حمزة عيد عبد العال، البالغ من العمر 23 عاماً، وهو من سكان الزوايدة، متأثراً بجراحٍ أصيب بها خلال مواجهات شرق مخيم البريج.
ونقل مراسل وكالة "خبر"، عن المصادر الطبية، ارتقاء الزميل الصحفي ياسر مرتجى إلى العلا شهيداً، متأثراً بجراحٍ أصيب بها عصر الجمعة، خلال مواجهات شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
وأُعلن صباح اليوم عن استشهاد الشاب ثائر محمد رابعة، البالغ من العمر 30عامًا، متأثراً بجراحه التي أصيب بها الجمعة الماضية شرق جباليا.
وأوضح مراسلنا، أن توزيع الإصابات جاء كالتالي: 551 إصابة وصلت النقاط الطبية، و442 مستشفيات حكومية، و77 في المستشفيات الأهلية، بينهم 12 سيدة و48 طفل، مشيراً إلى أن عدد المصابين بالرصاص الحي والمتفجر بلغ 491 إصابة.
وبيّن أن ثلاثة إصابات وصفتها حالتها بالخطيرة، حيث تعمدت قوات الاحتلال أن تُطلق النار باتجاه المناطق العلوية من الجسد "الرأس والصدر"، مؤكداً على أنه جرى تقل كافة الإصابات للمشافي لتلقي العلاج الطبي اللازم.
ولفت إلى أن عدد من الشبان تمكنوا من اجتياز الخط الفاصل عقب حجب الرؤية عن جيش الاحتلال بفعل دخان إطارات المركبات الكثيف، ومن ثم العودة إلى أماكنهم بسلام.
وأشار إلى أن الشبان أشعلوا آلاف الإطارات على حدود قطاع غزة، فيما حاول الاحتلال إطفائها بالمياه العادمة التي أطلقتها الطائرات المروحية والآليات المتمركزة على كافة حدود القطاع.
فيما زعم الإعلام العبري، أن الشبان ألقوا قنبلتين يدويتين "كوع" على قوات الجيش شمال قطاع غزة، وأنه تم الرد بإطلاق وابل كثيف من النار وقنابل الغاز، كما زعمت القناة العاشرة العبرية أن الجيش فقد السيطرة على المتظاهرين بسبب صعوبة الأوضاع على حدود غزة وكثافة دخان الإطارات.
وتوافد منذ ساعات الصباح آلاف الفلسطينيين لمخيمات العودة المنصوبة في خمس مناطق حدودية من القطاع، والتي تبعد 700 متر عن السياج الفاصل مع الأراضي المحتلة، لإقامة صلاة الجمعة هناك ومجموعة فعاليات، أبرزها مهرجان تأبين شهداء مسيرة الجمعة الماضية.
ويحيي الفلسطينيون، الذكرى 42 ليوم الأرض، الذي يصادف اليوم الثلاثين من آذار، ويأتي يوم الأرض بعد هبة الجماهير العربية في أراضي 48 عام 1976، معلنةً صرخة احتجاجية في وجه سياسات المصادرة والاقتلاع والتهويد التي انتهجتها "إسرائيل"، وتمخض عن هذه الهبة ذكرى تاريخية سميت بيوم الأرض.
يشار إلى أن 21 مواطناً استشهدوا، وأصيب أكثر من 1500 آخرين برصاص الاحتلال خلال التظاهرات السلمية التي بدأت الجمعة الماضية على الحدود الشرقية لقطاع غزة، ضمن فعاليات مسيرة العودة الكبرى.