قالت الناطقة باسم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان ليز ثروسيل إن لجوء إسرائيل لاستخدام الأسلحة النارية وما يؤديه ذلك إلى الموت يشكل قتلا عمدا، وهو انتهاك جسيم لاتفاقية جنيف الرابعة.
وأعربت ثروسيل في بيان صدر عنها، اليوم الجمعة، عن قلقها تجاه احتمال وقوع المزيد من أعمال العنف خلال تظاهرات اليوم والأسابيع المقبلة، في ضوء عمليات القتل المؤسفة التي وقعت بحق 16 شخصا وإصابة ما يزيد عن 1000 آخرين الجمعة الماضية خلال المسيرات في غزة.
وأشارت إلى العدد الكبير من الإصابات والوفيات في ضوء التصريحات المثيرة للقلق الصادرة عن السلطات الإسرائيلية في الأيام التي سبقت المسيرات، خاصة أن المؤشرات تؤكد أن القتلى والجرحى كانوا غير مسلحين ولم يشكلوا تهديدا خطيرا على القوات الإسرائيلية التي كانت محمية جيدا، بل إن بعض الضحايا كانوا في حالة هروب بعيدا عن السياج الأمني.
وأوضحت أن القوات الإسرائيلية استخدمت القوة المفرطة، وبموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان، يتوجب على القوات الإسرائيلية المتواجدة على السياج الحدودي احترام الحقّ في التجمع السلمي والحق في حرية الرأي والتعبير، ولا يجوز استخدام الأسلحة النارية إلا في حالات الضرورة القصوى، وكملجأ أخير.
وذكرت أن محاولة الاقتراب من السياج الحدودي أو محاولة عبوره من قبل المتظاهرين لا يشكل بحد خطرا على الحياة، أو خطرا من إصابة وشيكة التي من شأنها أن تبرر استخدام الذخيرة الحية.
ودعت الأمين العام للأمم المتحدة لإجراء تحقيق مستقل وشفاف في هذه الحوادث، بهدف محاسبة المسؤولين عنها، كما ندعو القادة على الجانبين إلى بذل كل ما في وسعهم لمنع وقوع المزيد من الإصابات وفقدان الأرواح.