يلتقى ريال مدريد، صاحب المركز الثالث في الليجا، مع جاره وغريمه، أتلتيكو مدريد، الوصيف، في ديربي العاصمة الإسبانية، على ملعب سانتياجو برنابيو، الأحد المقبل.
ولم يعد الديربي كما كان في سالف الأيام، عندما ظل "الروخيبلانكوس" عاجزين عن الفوز على الريال، طوال 13 سنة، حتى حُلت العقدة عام 2013، على يد المدرب الأرجنتيني، دييجو سيميوني، لتصبح المواجهة الكلاسيكية أكثر ندية.
تشابه
ويتشابه الفريقان في عدة نقاط، خلال الفترة الأخيرة، خاصة منذ انطلاق الدور الثاني لليجا.
ولعل أبرزها هو التطور الملحوظ في الجوانب الهجومية، إذ سجل فريق زيدان طوال الدور الأول 35 هدفا، بينما استطاع إحراز 41 هدفا حتى الآن، في الدور الثاني، بينما تتبقى 8 جولات على نهاية الليجا.
وعلى الجانب الآخر، تطور مردود أتلتيكو الهجومي، بعد التعاقد مع دييجو كوستا في يناير، وعودة جريزمان لمستواه، حيث سجل الفريق 28 هدفا طوال الدور الأول، وفي الثاني وصل حتى الآن لـ23 هدفا.
ورغم أهمية الديربي، إلا أن الفريقين يركزان أكثر حاليًا، على إنقاذ الموسم بلقب أوروبي.
وقد اقترب ريال مدريد من حجز مقعده، في نصف نهائي دوري الأبطال، بالفوز على مضيفه يوفنتوس ذهابًا (3-0)، وكذلك الأمر بالنسبة لأتلتيكو، الذي تغلب بثنائية على ضيفه، سبورتنج لشبونة، في ذهاب ربع نهائي الدوري الأوروبي.
اختلاف
ورغم تشابه الفريقين في التطور الهجومي، يظهر الاختلاف بينهما في الجوانب الدفاعية، حيث أن فريق سيميوني، هو صاحب أقوى خط دفاع، ليس في الليجا فقط، بل في الدوريات الخمسة الكبرى.
وقد حافظ الروخيبلانكوس على نظافة شباكهم هذا الموسم، في 19 مباراة، كما لم يستقبلوا سوى 14 هدفا، في الليجا، مع سياسة سيميوني المتحفظة، وفي ظل تواجد مدافعين أقوياء فنيا وبدنيا، مثل جودين وخيمينيز وسافيتش، بالإضافة للحارس العملاق، يان أوبلاك.
وعلى العكس، يتخوف ريال مدريد من دفاعه، الذي لا يزال يعاني أمام جميع الفرق، حيث استقبلت شباكه 33 هدفا في الليجا، وهو الرقم الأسوأ بين أصحاب المراكز الأربعة الأولى.
كما لم يحافظ الميرينجي على نظافة شباكه، سوى في 9 مباريات فقط، من أصل 30، في الدوري الإسباني.
لكن الفريق الملكي يعوض نقطة ضعفه الدفاعية، بصحوته الهجومية، فمع اقتراب الموسم من أمتاره الأخيرة، تناسى كريستيانو رونالدو انطلاقته السيئة، وعاد كآلة تهديفية للفريق، حيث قفز للمركز الثاني في قائمة هدافي الليجا.
وستمثل مباراة الديربي فرصة لزيدان، للتفوق على سيميوني في المواجهات المباشرة بينهما، حيث سبق أن التقيا في 6 مباريات.
وفاز المدرب الفرنسي مرتين، وتعادل في مثلهما، كما تلقى هزيمتين أمام منافسه الأرجنتيني.