حال استمرت مسيرات العودة

الاحتلال يُهدد باستهداف مواقع ومقرات تابعة لـ"حماس" في غزة

الاحتلال يُهدد باستهداف مواقع ومقرات تابعة لـ"حماس" في غزة
حجم الخط

هدد جيش الاحتلال الإسرائيلي بقصف واستهداف مواقع ومقرات تابعة لحركة حماس في قطاع غزة حال استمرت مسيرات العودة الكبرى قرب السياج الأمني شرقي القطاع.

وبشأن استشهاد الصحافي ياسر مرتجى برصاص قناصة جيش الاحتلال، قال وزير الجيش أفيغدور ليبرمان: "بخصوص المصور، لا أدري لربما ليس مصورًا، من يشغل طائرة مسيرة فوق جنود الجيش الإسرائيلي عليه أن يدرك أنه يشكل خطرًا على نفسه، لقد رأينا العشرات من رجال حماس يستخدمون سيارات الإسعاف، يتقمصون شخصيات بالهلال الأحمر، أو حتى للإعلاميين وصحافيين، وهنا لن نأخذ ولن نتحمل أي مخاطر".

ونقلت وسائل الإعلام العبرية عن ضباط بالجيش قولهم: إن" المؤسسة الأمنية كما الجيش لا تقبل أن تحول مسيرات العودة الأسبوعية منطقة السياج الأمني لمعركة وحرب استنزاف لمدة طويلة سواء فوق الأرض بالمظاهرات والمسيرات والمواجهات وحتى تحت الأرض عبر مواصلة حفر الأنفاق".

وزعمت صحيفة "هآرتس"، أن الجيش الإسرائيلي يرجح أن حركة حماس التي تقوم بتسيير وتنظيم المسيرات والتظاهرات في الميدان وستحاول الحفاظ على ذروتها حتى منتصف أيار/مايو القادم، في حين سيخرج عدد الضحايا المرتفع المجتمع الدولي من لا مبالاته والذهاب نحو ممارسة ضغوط سياسية على إسرائيل.

واعتقدت أن الجيش سيحاول التقليل من عدد المصابين بالتظاهرات المقبلة خشية من تأليب الرأي العام والمجتمع الدولي على تل أبيب، وأيضاً تحسباً لإمكانية تدهور الأوضاع نحو مواجهة عسكرية شاملة وواسعة في القطاع، "والتي لا ترغب بها حماس الآن" حسب وجهة نظر الاستخبارات الإسرائيلية.

وأشارت "هآرتس" إلى أن المستوى السياسي الإسرائيلي غير معني بالتصعيد على جبهة القطاع، سواءً بسبب الثمن الباهظ المرتبط بمثل هذه المواجهة واستبعاد تحقيق الأهداف من هذه المواجهة والتكبد بخسائر بشرية فادحة بصفوف الجيش، أو على ضوء التطورات السلبية لإسرائيل على الجبهة الشمالية في سورية

ويذكر أن 31 فلسطينيًا استشهدوا وأصيب و2850 آخرين بالرصاص الحي والاختناق بينهم 79 بحالة خطرة، بفعل المواجهات التي تشهدها حدود قطاع غزة الشرقية خلال تسعة أيام من المسيرات المتواصلة ضمن فعاليات إحياء يوم الأرض الفلسطيني.