أفاد مسؤولون إسرائيليون في تل أبيب رفيعو المستوى، بأن تل أبيب ستحتاج إلى الاحتفاظ بمحيط للعمليات بمسافة 15 كيلومترا، داخل الأراضي السورية - على حد تعبيرهم-.
وحسب ما أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الجمعة، ذكر المسؤولون أن تلك الخطوة بحجة ضمان ألا يتمكن حلفاء النظام الجديد من إطلاق صواريخ صوب هضبة الجولان.
وأشاروا إلى ضرورة وجود مجال للنفوذ يمتد لمسافة 60 كيلومترا داخل سوريا، يكون تحت سيطرة الاستخبارات الإسرائيلية، وذلك لمراقبة ومنع ظهور تهديدات محتملة.
يشار إلى أنه منذ سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد وسيطرة فصائل المعارضة المسلحة على الحكم في سوريا في الثامن من شهر كانون الأول/ديسمبر، بدأت قوات الاحتلال بالتوغل داخل الأرضي السورية.
وقال ناشط حقوقي في جنوب سوريا، لوكالة "سبوتنيك": "جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ بالتوغل داخل الأراضي السورية بمساحة 240 كم مربع في أرياف محافظات درعا والقنيطرة ودمشق، أما بالنسبة لعمق التوغل قد بلغ 22 كم في سفوح جبل الشيخ و13 كم في محافظة القنيطرة وكمساحة إجمالية سيطر الجيش الإسرائيلي على 95% من المحافظة".
وأضاف: "جيش الاحتلال سيطر على ثمان مرتفعات استراتيجية بين منطقة جبل الشيخ وصولا إلى حوض اليرموك بخط طول بين الشمال والجنوب تقدر ب 85 كم، حيث أنشأت قوات الاحتلال في بداية التوغل 7 نقاط مراقبة وأضافت نقطة أخرى يوم أمس الإثنين، في مرتفع شارة الحرمون الإستراتيجي والذي يشرف على كامل ضواحي ريف دمشق الغربية وطريق دمشق بيروت وصولاً إلى الحدود السورية اللبنانية في منطقة البقاع الشرقي".