نظمت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، صباح اليوم الأحد، وقفة احتجاجية رافضة لاستهداف الاحتلال الإسرائيلي وجنوده للصحفيين خلال تغطيتهم لأحداث مسيرة العودة الكبرى على حدود قطاع غزة.
وارتقى الزميل المصور الصحفي ياسر مرتجى مساء الجمعة الماضية، برصاص قناصة الاحتلال الإسرائيلي أثناء تغطيته لمواجهات مسيرة العودة على حدود محافظة خانيونيس جنوب قطاع غزة، عدا عن إصابة عشرات الصحفيين بجراحٍ مختلفة.
بدوره، ندد نائب نقيب الصحفيين د. تحسين الأسطل، خلال بيان ألقاه نيابة عن كافة الحضور، بجرائم الاحتلال الإسرائيلي وجنوده بحق الصحفيين الفلسطينيين، والتي كان آخرها الشهيد المصور ياسر مرتجى.
وأكد الأسطل في كلمته التي وجت النقابة نسخة منها للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، على ضرورة تدخل كافة المؤسسات الدولية لحماية الصحفيين الفلسطينيين من جرائم الاحتلال الإسرائيلي، ومتابعة كافة الانتهاكات بحقهم من خلال تقارير تُثبت تعمد استهدافهم.
وأشار إلى أن الاحتلال تعمد استهداف الصحفي ياسر مرتجى الذي لم يكن يشكل أي خطر على حياة الجنود، موضحاً أنه تم استهدافه في بداية فعاليات الجمعة الثانية لمسيرة العودة، أي قبل اشتداد حدة المسيرات والمواجهات التي اندلعت على طول الشريط الفاصل.
ودعا الأسطل، الاتحاد الدولي للصحفيين والأطراف الدولية ذات العلاقة لتعزيز حماية حقوق الإنسان، خاصة المقررين الخاصين في الأمم المتحدة لكل من الحق في حرية التعبير والحق في التجمع السلمي، بإرسال فريق خاص للتحقيق ورصداستهداف الصحفيين المتعمد.
ولفت إلى أن تقديم أي دعم عسكري أو سياسي من قبل أي طرف دولي في هذه الأثناء لدولة الاحتلال، بمثابة اشتراك في الجريمة المرتكبة ضد المدنيين والصحفيين الفلسطينيين.
وطالب الأسطل، الأمم المتحدة بالتدخل الجاد من أجل حماية الصحفيين من انتهاكات الاحتلال الخطيرة، ومساعدة النقابة في توفير معدات وأجهزة الحماية للصحفيين، لافتاً إلى أن الاحتلال يمنع النقابة من إدخال معدات الصحفيين العاملين في قطاع غزة، الأمر اذلي يزيد من حجم الخطر المحدق بهم.
وأطلقت آلة الاحتلال الإسرائيلي المجرمة النار وقنابل الغاز صوب الشبان والمواطنين الذين تجمعوا بصورة سلمية على كافة حدود قطاع غزة الشرقية، حيث أسفرت الحصيلة النهائية حتى اللحظة عن استشهاد 29 مواطناً وإصابة 2850 آخرين بينهم حالات خطرة.
واستشهد عشر مواطنين، وأصيب المئات، أول أمس الجمعة، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال المواجهات التي اندلعت على مختلف حدود قطاع غزة الشرقية ضمن فعاليات الجمعة الثانية من مسيرات العودة الكبرى التي انطلقت الجمعة الماضية.
ويذكر أن الشعب الفلسطيني يُحيي الذكرى 42 ليوم الأرض، الذي صادف يوم الثلاثين من آذار، ويأتي يوم الأرض بعد هبة الجماهير العربية في أراضي 48 عام 1976، معلنةً صرخة احتجاجية في وجه سياسات المصادرة والاقتلاع والتهويد التي انتهجتها "إسرائيل"، وتمخض عن هذه الهبة ذكرى تاريخية سميت بيوم الأرض.