يواصل الأسير القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أيمن علي سليمان اطبيش (37 عامًا) من بلدة دورا قضاء الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الرابع على التوالي، احتجاجًا على تمديد عزله الانفرادي.
وأكدت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى أن الأسير اطبيش دخل مساء الأربعاء في إضراب مفتوح عن الطعام ردًا على استمرار سلطات الاحتلال في عزله بزنازين العزل الانفرادي بسجن "رامون"، إضافةً لتجديد قرار منعه من زيارة أهله لمدة أربعة أشهر إضافية.
وأوضحت أن إدارة مصلحة السجون عزلت الأسير اطبيش بتاريخ 28/11/2017، ونقلته بشكل مفاجئ وتعسفي من سجن "عوفر" إلى عزل سجن "أوهليكيدار"، بحجة أن هذا قرار من جهاز "الشاباك" وبدون أي سبب يذكر، وبعد ذلك نقلته إلى عزل سجن "رامون" القابع فيه حاليًا.
بدوره، أكد القيادي في حركة الجهاد الأسير خضر عدنان يوم الأحد أن "الاحتلال مخطئ إن ظن أن القائد الأسير طبيش وحيدًا في العزل".
وقال: "لن نترك الأسير طبيش وحيدًا، فقد ولّى زمن عزل بعض إخوتنا الأسرى 13 عامًا متوالية في زنازين الانفرادي".
وكان أسرى حركة الجهاد في سجون الاحتلال هددوا بخطوات تصعيدية ضد إدارة مصلحة سجون الاحتلال ما لم تستجيب الأخيرة بإنهاء عزل الأسير اطبيش.
وقال أسرى الجهاد في "رامون" لمهجة القدس إن الهيئة القيادية لأسرى الجهاد بصدد القيام بإجراءات وخطوات تصعيدية ضد ما يسمى إدارة مصلحة السجون ما لم تستجيب بإنهاء عزل زميلهم اطبيش.
من جهتها، أوضحت مصادر أن الخطوات قد تشتمل على إضراب مفتوح عن الطعام يخوضه أسرى الجهاد حتى إنهاء عزل القيادي اطبيش الذي يعيش ظروف حياتية صعبة وسيئة للغاية داخل العزل، ويحرم من رؤية ذويه بعد تجديد منع سلطات الاحتلال زيارة ذويه لمدة شهرين.
واعتبرت أن الاحتلال يصر على إبقائه في عزل "رامون" بحجة أنه "يشكل خطرًا على الكيان، واختلاطه بالأسرى سيضر بمصلحة إدارة السجون".
والأسير اطبيش اعتقل في الثاني من أغسطس عام 2016، وحولته سلطات الاحتلال للاعتقال الإداري بدون أن توجه ضده أي تهمة؛ وبحجة ما يسمى بالملف السري، وهو أحد أبطال معركة الأمعاء الخاوية ضد سياسة الاعتقال الإداري.
وأضرب الأسير عن الطعام لمدة 105 أيام، وكذلك أضرب لمدة زادت عن 100 يوم أخرى ضد الاعتقال الإداري، نظرًا لتنصل سلطات الاحتلال من تعهدها بالإفراج عنه خلال اعتقاله السابق، حيث أمضى ما يزيد عن 13 عامًا في السجون.