قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عباس زكي "إن الصراع مع حركة حماس لتمسكها في حكم غزة، وعدم دفعها لاستحقاقات المصالحة لا يعني أن تدفع غزة الثمن".

وأكد زكي أن الرئيس محمود عباس أبلغ مدير المخابرات العامة المصرية عباس كامل خلال لقاء جمعه بالأخير في تاريخ 3/ابريل أن السُلطة مستعدة لممارسة عملها في قطاع غزة، وتحمُل جميع المسؤوليات، شريطة أن تتخلى حماس عن الدور الذي يمنع السلطة من ممارسة عملها كسلطة واحدة، صاحبة سيادة في غزة.

وأضاف في تصريح صحفي: إن "المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام ممرٌ إجباري يجب على الجميع العبور فيه، وهو شرطٌ أساسي لتحقيق الانتصار على المحتل الإسرائيلي، من دون ذلك عبثاً نحاول".

يشار إلى أن حركة حماس تقول أنها عملت كل ما طلب منها من أجل انجاز المصالحة، واتهمت الحكومة برئاسة الحمدالله بالتهرب من مسؤولياتها تجاه قطاع غزة.

فيما يتعلق برواتب الموظفين العموميين في غزة والتصريحات المثيرة التي المحت إلى إمكانية وقفها، قال: "ليس لدي فكرة عن قطع الرواتب، أنا لست في المالية، ولا في السلطة".

وفيما يتعلق بتصريحاته عن وجود تحرك مصري لاستئناف المصالحة، قال: التصريح نقل بشكل مغلوط، ما حدث أنني سمعت خبر من خلال الإعلام عن إمكانية زيارة رئيس المخابرات عباس كامل لغزة، وقلت قد يكون هناك تحرك مصري جديد لاستئناف المصالحة، ولكن لا توجد معلومات دقيقة عن وجود جهود مصرية جديدة.

وعن مسيرة العودة الكبرى، يرى زكي أن مسيرة العودة والجهود الشعبية المبذولة في قطاع غزة، ستدفع القضية الفلسطينية إلى الأمام، لافتاً إلى أن مسيرة العودة تحدي كبير لكل المؤامرات التي تهدف إلى تصفية القضية.

وقال: رغم الخلافات الكبيرة بيننا وبين حركة حماس، إلا ان الشعب في غزة بكل مشاربه السياسية، وانتماءاته الفكرية خرج بشكل موحد لنجدة القضية، مضيفاً "أنَّ الشعب الفلسطيني في غزة سبق كل القيادات السياسية".

وأضاف: الشعب الفلسطيني العظيم في غزة هدية من الله لفلسطين، ويستحق أنَّ تنظر له القيادات السياسية بعين المسؤولية وتقدره عالياً.

وتابع: شعبنا كان دائماً أكبر من قيادته وتجاوزها بمراحل كبيرة، وترك الخلافات والانقسامات الداخلية وتوجه بصدره العاري إلى المحتل الإسرائيلي الذي يواجه مأزقاً حقيقاً المتمثل في إعادة حق العودة إلى الوعي الفلسطيني، مشيراً إلى أن مسيرة العودة ستترك أثراً في نفوس الشعب الفلسطيني وقواه الحية في جميع أماكن تواجده.

وبين أن إتمام الوحدة الفلسطينية وإنهاء ملف الانقسام عامل مساعد في استثمار مسيرة العودة بما يخدم القضية.

وعن تصريحات السنوار، التي قال فيها "نحن نسير على نهج الشهيد ياسر عرفات بموازنة الكفة ومقاومة العدو"، قال زكي "كل فلسطيني يقتدي بعرفات نحترمه ونجله ونقدره، لأن عرفات رمزاً للنضال الفلسطيني مثل ماو تسي تونغ في الصين، ونيلسون مانديلا في جنوب افريقيا، وفيدل أليخاندرو كاسترو في كوبا".

وعن اجتماع اللجنة المركزية لحركة فتح مساء اليوم، قال إن الاجتماع سيركز على الوضع السياسي الحالي، والتطورات الميدانية في غزة، وسيتم مناقشة المصالحة ومساعي دفعها، إضافة إلى دراسة انعقاد المجلس الوطني في أواخر الشهر الحالي.

ومن المقرر أن تعقد اللجنة المركزية لحركة "فتح" مساء اليوم الأحد، اجتماعاً هاماً لبحث العديد الملفات المتعلقة بالشأن السياسي والفلسطيني الداخلي.