استبعد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومسؤول ملف المصالحة فيها عزام الأحمد ان ترد حركة حماس على طلب الرئيس محمود عباس بتمكين حكومة الوفاق الوطني من العمل بقطاع غزة وتسليمها جميع الملفات بالكامل.
وقال الأحمد، ان مدير المخابرات المصري عباس كامل التقى قبل عشرة أيام الرئيس أبو محمود عباس الذي ابلغه بضرورة تسليم حماس كامل المسؤوليات لتمكين الحكومة من العمل في غزة مثلما تعمل في الضفة والا "فان على حماس ان تتحمل المسؤولية عن القطاع بشكل كامل باعتبارها سلطة امر واقع انقلابية".
وفي رده على ما اذا كانت القيادة ستطلب من القمة العربية المقبلة موقفا تجاه المعطل للمصالحة، قال الأحمد إن القمة العربية ستعيد التأكيد على تكليف القاهرة بمتابعة ملف المصالحة لا سيما وانها تحظى بثقة الجميع.
وعن مسيرة العودة وما يقال عنها انها انقذت حركة حماس من ازمتها الداخلية٬ استهجن الأحمد ذلك مؤكداً على أن المسيرة ليست لحركة حماس.
وأشار إلى أن هناك قيادات من حركة فتح في مقدمتها إضافة الى ان الناطق الرسمي باسم المسيرة عاطف ابو سيف هو نفسه ناطقا باسم حركة فتح وقد اختارته الهيئة القيادية العليا للمسيرة لهذه المهمة.
وأضاف ان جميع الفصائل تشارك في هذه المسيرة وهي مسيرة الشعب الفلسطيني ومقاومته٬ وقال "لن اجرف وراء الحرب النفسية التي تشنها بعض وسائل الاعلام٬ وبدل التنافس على انتماء الشهداء على الجميع ان يعمل من اجل الأطراف كافةعلى الوحدة"
من جانبه اكتفى المتحدث الرسمي باسم حركة حماس فوزي برهوم بالتأكيد على أن حركة حماس ملتزمة بكل ما تم التوقيع عليه بالقاهرة من اتفاق الرزمة الذي شمل الملفات كافة والاليات التي وضعت للتنفيذ.
وأضاف برهوم ان المصالحة بالنسبة لحركة حماس استراتيجية ثابتة.
وفي رده عما اذا تسلمت حماس بشكل رسمي من الجانب المصري مطلب الرئيس عباس القاضي بتمكين حكومة الوفاق من استلام كل الملفات المتعلقة بإدارة قطاع غزة من الألف إلى الياء بما فيها الامن والسلاح، اكتفى برهوم بالقول "ان التواصل مع المسؤولين المصريين لم ينقطع"، وفقا له.
وكان الرئيس عباس قال أمس بمستهل اجتماع اللجنة المركزية لحركة "فتح" في رام الله : "
وأضاف الرئيس: "تحدثنا مع الأخوة المصريين حول المصالحة قبل أيام، وقلنا لهم بكل وضوح، إما أن نستلم كل شيء، بمعنى أن تتمكن حكومتنا من استلام كل الملفات المتعلقة بإدارة قطاع غزة من الألف إلى الياء، الوزارات والدوائر والأمن والسلاح، وغيرها، وعند ذلك نتحمل المسؤولية كاملة، وإلا فلكل حادث حديث، وإذا رفضوا لن نكون مسؤولين عما يجري هناك".