قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح د. محمد اشتيه، إن الرئيس محمود عباس سيؤكد ويطالب في خطابه أمام القمة العربية المقررة الأحد المقبل، ضرورة الالتزام بمبادرة السلام العربية وتنفيذها من ألفها إلى يائها وليس كما يريد البعض تطبيع العلاقة مع إسرائيل عبورا لواشنطن.
وأوضح اشتيه في تصريح لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، صباح اليوم الثلاثاء، أن اللجنة المركزية أرادت أن تكون مدينة القدس عنوان هذه القمة ردا على قرار الرئيس الأمريكي الأخير بشأن القدس، مشيرا من جانب آخر إلى ضرورة التزام الدول العربية بالتزاماتها التي أقرتها في عديد القمم تجاه مدينة القدس.
وأضاف اشتيه أن فلسطين تريد من القمة العربية تعزيز استراتيجيتها المتعلقة بتعزيز صمود المواطنين وتثبيتهم على أرضهم.
وأشار عضو اللجنة المركزية لحركة فتح إلى أن هناك من يروج لتعديل ما تسمى " صفقة القرن " ببعض البنود.
وشدد على الموقف الفلسطيني الواضح تجاهها والمتمثل بثلاث قضايا أولها أن الراعي الأمريكي لم يعد نزيها ولم يكن، ما يتطلب إنهاء الاحتكار الأمريكي للسلام، وثانيا أنه لا يوجد شريك للسلام في إسرائيل وثالثا ما يتعلق بالنصوص التي يتحدث فيها ترامب أن القدس واللاجئين وحل الدولتين خارج النص فإنه لم يتبق شيء للحديث عنه.
وأكد أن الصفقة الأمريكية مرفوضة مسبقا لأنه مهما جرى تعديلها فإنها لن ترتقي إلى مستوى الحد الأدنى الذي يمثل العدالة لشعبنا الذي جاء في إطار رؤية الرئيس محمود عباس للسلام.
وتعقيبا على تصريحات المبعوث الأميركي جيسون غرينبلات التي تحدث فيها عن تحسين الوضع الإنساني في غزة حال نبذت حماس العنف، قال اشتيه إن الأحرى بغرينبلات أن يطالب الجانب الإسرائيلي برفع الحصار عن قطاع غزة، مبينا أن هذا الأمر يتعلق بالحل الذي تريده الولايات المتحدة المسمى "صفقة القرن".
في سياق آخر، أكد عضو مركزية فتح على أهمية دورة المجلس الوطني في الثلاثين من نيسان الجاري ليس فقط بالمحتوى السياسي وما يمثله المجلس من مظلة عليا لشعبنا وانما أيضا لتعزيز الشرعية الفلسطينية ممثلة باللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وتعزيز مؤسساتها كونها الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا.