قالت الهيئة الشعبية لنصرة عشاق الأقصى إن طاقم الدفاع عن الأسير الشيخ رائد صلاح وضع شاهد النيابة العامة الإسرائيلية- وهو مترجم الخطب ومواد التحقيق، وفي نفس الوقت هو الذي حقق مع الشيخ رائد صلاح بعد اعتقاله- في الزاوية، وواجهه بالأخطاء التي يعتبرها الدفاع مقصودة وموجهة بهدف إدانة الشيخ.
وأضافت الهيئة في بيان صادر عنها اليوم الثلاثاء عقب جلسة محاكمة الشيخ صلاح يوم الاثنين، أن هذه المواجهة اضطرت شاهد النيابة إلى الاعتراف بالأخطاء في الترجمة، وأدخلته في حالة ارتباك وتأتأة واضحة.
وتابعت أن "من أمثلة ذلك أن الشيخ قال في إحدى الخطب إن وزير الأمن الداخلي غلعاد إردان، كان قد ذكر أن وضع البوابات الإلكترونية في المسجد الأقصى علمت بها جهات عربية، فترجم الشاهد جملة (جهات عربية) على أنها جهاد عربي، ووضعها في سياق وكأن الشيخ يدعو إلى الجهاد العربي ضد البوابات الإلكترونية".
وحسب البيان، فإن المترجم عنون هذا القسم من الترجمة بالقول إن الشيخ يدعو إلى الجهاد ضد "اسرائيل"، ليتضح زيف الترجمات وترجمة المواد بطريقة تدين الشيخ بالتحريض على العنف وبقية بنود لائحة الاتهام الملفقة التي بنتها النيابة على أسس واهية بدوافع سياسية هدفها إبعاد الشيخ رائد صلاح بكل ثمن عن المشهد السياسي في هذه المرحلة الخطيرة التي يتعرض لها المسجد الأقصى المبارك".
وشددت على أن طاقم الدفاع تمكن من تسجيل أكثر من 10 أخطاء حاسمة في الترجمات، وهي أخطاء في غاية الأهمية، تكشف بوضوح عدم تمكن المترجم من اللغة العربية ومن الآيات القرآنية والأحاديث النبوية.
واعتبرت أن اعتقال الشيخ صلاح سياسي وأهدافه واضحة للجميع، وأن جهاز القضاء الإسرائيلي مسيس على الأقل في هذا الملف وفي هذه المسرحية القضائية.